الشريط الإخباري

الشتاء “طارئ” على مخيمات اللاجئين

شام تايمز – متابعة

لم يعد الشتاء فصلاً كما عرفناه، بل أصبح طارئاً يحل علينا بنكبات من برد إلى أسعار لـ”أسواق سوداء” للدفء، فالغالبية يشتكون من عدم وصول رسالة مخصصات التدفئة وإن وصلت لا مال لشرائها، أو أنهم إذا “دبروها” مجبرون على اللجوء إلى السوق السوداء التي لا تستقر على سعر ثابت.

وبحسب ما يقول العديد من السوريين فإن الراتب لا يكفي لشراء 200 ليتر مازوت، “لا مدعوم ولا سوق سودا”، بالإضافة لأسعار الخضار التي أصبح الكيلو للنوع لواحد منها أكثر من 1000 ليرة!

إضافةً لأسطوانات الغاز التي وصل سعرها في السوق السوداء إلى 30 ألف، لأنها لا توزع على “البطاقة الذكية” إلا كل 70 يوم، وبالنسبة للكهرباء حدث ولا حرج، وباللجوء إلى الحطب للتدفئة فأيضاً أصبح لها سوق سوداء، حيث وصل طن الحطب إلى 200 ألف ليرة سورية.

ويعيش السوريون في ظل الحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة أوضاعاً معيشية واقتصادية عالية الحساسية، وفي المقلب الأخر لم تؤثر هذه العقوبات على فئة معينة، “فاحشي الثراء”، وهذا ما شكل فجوةً بين طبقات المجتمع السوري، حيث تتوافر غالبية السلع والمواد في السوق السوداء والتي بإمكان تلك الفئة أن تبتاع منها وتساهم في ازدهارها.

أما عن اللاجئين في المخيمات والذين يكابدون عناء الخيام، فأكثر من مليون مواطن يعاني في مخيمات الشمال السوري، مع غلاء المحروقات وانعدام وسائل التدفئة خلال الشتاء، إضافة للظروف الخدمية التي تسببها الفيضانات وغرق الخيام، وعد توفر التيار الكهربائي، حيث يناشد هؤلاء النازحون المنظمات الدولية والإنسانية سرعة تقديم العون.

لكن في ظل انتشار جائحة كورونا تزداد المعاناة، فحالات الإصابة تزيد في شمال غرب سورية منذ تموز ومع ازدحام الخيام بالنازحين وافتقارها للخدمات الصحية الأساسية وعوامل النظافة العامة.
وأسفرت عاصفة مطرية سابقة ضربت محافظي إدلب وحلب والأرياف القريبة منهما، شمال وشمال غربي سورية، عن غرق 7 مخيمات، بمياه الأمطار، وتمزق عشرات الخيم فيها التي تضم أكثر من 2500 خيمة.
يذكر أن منظمات حقوقية أشارت إلى أن العواصف المطرية أغرقت واقتلعت مئات الخيم، وأضرت بمئات العوائل النازحة، كما أنها باتت تهدد آلاف الخيم في الشمال السوري.
ويعاني النازحون السوريون بمخيمات الشمال أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، في ظل سطوة الجماعات الإرهابية وأمرائها على موارد المناطق التي يسيطرون عليها بدعم من قوات النظام التركي، في إدلب ومناطق ريف حلب الشمالي، دون أي رعاية أو اهتمام في شؤونهم.

شاهد أيضاً

لبنان.. العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على القرى والبلدات

شام تايمز – متابعة واصل العدو الإسرائيلي الليلة الماضية واليوم الخميس، اعتداءاته على القرى والبلدات …