شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – سارة المقداد
تنوعت اللهجات العربية في الوطن العربي بتنوع البلدان، وأماكنها الجغرافية، وكانت اللهجة السورية حسب عدة مقالات ووافدين إلى دمشق الأحب والأفضل للغالبية، خصوصاً الشامية منها، فمسلسلات البيئة الشامية أعادت وأوصلت إلى الشوارع العربية كلمات الغزل والمدح المحببة، ومنها مصطلح “تؤبرني” الذي لم يعد منفرد بذاته بعد مرور عشرة سنوات من الحرب، بل دخل في تعابير سلبية كثيرة، وارتبط بكلماتٍ عديدة، منها: “مطول وأنت قاعد بالبيت تؤبرني”، والقصد هنا عدم تفضيل جلوسه في المنزل عاطلاً عن العمل، وبات قول “يوه الواه الواه”، يُستخدم عند مشاهدة جرة غاز، أو ليتر بنزين، بدلاً من التعبير عن الغيظ من إحداهن.
أما مصطلح “صار الدم للركب” تخصّص للمشاجرات التي تحدث في الكازيات أو الأفران للحصول على المواد المدعومة عند الانتظار، ليقولوا “طاش حجري”، “يعني وبعدين ما بقا الي خلاق انطر”.
ولم تعد جملة “ولي على قطاطك”، تعبر عن الإعجاب بشخصٍ ما، لأنها ارتبطت بوزارة الكهرباء بدافع السخرية، بعدما عودتهم على جملة “اجت وقطعت”، خلال الفصول الأربعة من 2020.
ومع تحول حمام الماء الدافئ إلى حلم صعب المنال، أطلق المواطنون عبارة “ضراب السخن”، قاصدين بها سخان الحمام وغيره من أدوات المنزل عند عدم قدرتها على تلبية احتياجاتهم، رغم أنها كانت تستخدم للتهرب من الإجابة وإهانة السائل في الوقت نفسه.
أما الكلمة التي تعني الشخص الطماع بكل شيء، “بلهموطي”، كانت الأكثر استخداماً خلال عام 2020، عند تصفير السوريين لحظة شرائهم حاجياتهم، قائلين: “أي ايمت صار حقا هيك؟”.
ليصبح “الهفا” الملجأ الوحيد الذي يتمناه بعض السوريين عوضاً عن رحلات الترفيه والتنزه والتسوق في نهاية العام، علماً أن هذه الكلمة تعني “الموت”، حيث يقولها الغاضبون حين لا يريدون الإفصاح عن وجهتهم الحقيقية.
وعلى قدر تمنياتهم بالوصول إلى “الهفا”، سيطر تعليق “الله يرحمو” على وسائل التواصل الاجتماعي، وقابله تعليق “مبروك” احتفالاً بالمناسبات والأفراح والنجاحات، ما خلق خليطاً غريباً بين مشاعر الحزن والسعادة، تغرق الناشطين في اضطرابات نفسية تسيطر عليهم أكثر من أي وباء ولو كان كورونا.
وحتى الأخير لم يسلم اسمه من التعديل الذي لحق به مثل “مكورن” قاصدين الشخص المصاب بالفايروس، الذي صار من أكثر المصطلحات المستخدمة في هذا العام وغيرها الكثير، منها: “عبيتوا مازوت؟، مشتهية أتحمم مثل البشر، مطول ليخلص الطابور، بدي سافر، مليت”.
