“الكهرباء” لا نعد بشيء لا تستطيع تحقيقه.. “الصراحة راحة”!

شام تايمز – هزار سليمان

تعاني غالبية المناطق في دمشق وريفها من الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، ولساعات طويلة خلال اليوم الواحد، وهذا ما يفرض معاناةً في جميع جوانب الحياة، ولا سيما في أيام الأعياد التي اعتاد السوريون أن تكون جيدة فيها.

وعلى ما يبدو أن الزينة في دمشق أخذت حصة الريف من الكهرباء، على اعتبار أن هناك تفاوت في مدة التقنين بدمشق وريفها بحسب شكاوى وردت لـ “شام تايمز”، وبحسب ما نقرأه لدى بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب “أحمد سلمان” القاطن في منطقة جرمانا: “الدنيا عيد وعطلة وما عم نشوف الكهرباء، عم نقضيها عالليدات يلي بالأساس ما عم نلحق نشحنها”، وتابع “يعني في كهربا للشام والزينة وما في كهربا للبيوت”.

السيدة السبعينية “جورجيت” قالت مستنكرةً: “عيد بلا كهربا، وعم نقضيها ليدات وشموع”، وأضافت ضاحكةً: “عم نقضيا صلا من كتر الشموع”.

واشتكى “زياد إسماعيل” من سكان منطقة “جديدة الفضل” من وضع الكهرباء المزري جداً وغير المحتمل، على حد تعبيره، حيث قال: لا تصلنا الكهرباء إلا ساعة واحدة كل خمس ساعات وتكون “ضعيفة جداً”.

وفي منطقة “الدحاديل” أكدت السيدة “رنا”، أن ساعات الوصل 3 والقطع 3، لكنها في ساعات الوصل تكون ضعيفة ومتقطعة.

وفي “صحنايا” أكد “حسن” أن التقنين ساعة وصل و5 ساعات قطع في منطقته، لافتاً إلى عدم إمكانية شحن بطارية الليدات، والاضطرار لإضاءة الشموع وهذا مصروف جديد.

وفي الوقت الذي نشهد فيه عدم استقرار لتقنين التيار الكهربائي أكد مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء “فواز الضاهر” أن المؤسسة ستعمل قدر الإمكان على تحسين الواقع الكهربائي في عطلة الأعياد، من خلال بعض المناورات، وقال: “التحسن وبكل صراحة سيكون ضعيفاً”، ولن يلمس المواطن فارقاً كبيراً، وسبب ذلك هو محدودية الموارد”.

وقال “الضاهر” لإذاعة “شام إف إم: “جميعنا يتمنى أن يكون الوضع الكهربائي أفضل، لكن وزارة الكهرباء لن تعد المواطنين بشيء لا تستطيع تحقيقه”.

وبحسب ما نقلته صحيفة “الوطن”، في 20 من تشرين الثاني الماضي، ذكر مصدر موثوق في وزارة النفط، تعقيباً على زيادة التقنين الكهربائي، أن محطات توليد الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء تتسلم بشكل يومي 10 ملايين متر مكعب من الغاز و7 آلاف طن من الفيول من وزارة النفط.

وأرجع المصدر سبب زيادة ساعات التقنين إلى الوضع الفني السيئ للعديد من المحطات التي تحتاج إلى الصيانة، إضافةً إلى الوضع السيئ لمحطات التحويل والشبكات التي تحتاج أيضاً إلى الصيانة والتأهيل.

فيما ردت وزارة الكهرباء بما أكده القائم بأعمال مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، “محمود حديد”، في حديث لصحيفة “تشرين”، في 21 من تشرين الثاني الماضي.

واعتبر “حديد” أن الكميات الواردة من وزارة النفط كافية لتشغيل كل مجموعات التوليد التي تعمل على الفيول، ولكن نقص واردات الغاز يتسبب بتعطيل عمل مجموعات التوليد العاملة على هذا النوع من الطاقة.

وأوضح أن كميات الغاز التي تصل إلى وزارة الكهرباء كانت في العام الماضي 13 مليون متر مكعب، ولكنها هبطت إلى ما بين 9 و10 ملايين متر مكعب، بينما تبلغ الحاجة الفعلية لتشغيل مجموعات توليد الغاز 18 مليون متر مكعب.

شاهد أيضاً

الخارجية تدين بشدة إبقاء واشنطن اسم كوبا في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب

شام تايمز – متابعة أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بشدة إعلان وزارة الخارجية الأمريكية الإبقاء على …