الشريط الإخباري

طوافة دير الزور النهرية “أم الملايين” خارج الخدمة!

شام تايمز – دير الزور – عثمان الخلف

زفّتْ محافظة دير الزور مع أول أيام عيد الأضحى المبارك الماضي، خبر تشغيل الطوافة النهرية الواصلة بين ضفتي نهر الفرات قرب (جسر السياسيّة) كوسيلة نقل تُضاف إلى الجسر العائم الواقع في بلدة المريعية، والطوافة التي شغلها الحلفاء منذ تحرير دير الزور.

الطوافة المذكورة سوّقتها بعض وسائل الإعلام على أنها جسرٌ بين حيي “حطلة” و”الحسينية” و”حي الحويقة”، الجميع فرح لاسيما أهالي الريف الشمالي بحيّيه وبلداته الأربع الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية (مراط، مظلوم، خشام، طابية جزيرة) ودشنها حينها محافظ دير الزور السابق “عبد المجيد الكواكبي”، إلا أنها لم تكن مصدر راحة فعلي لسكان تلك المناطق، لكثرة الأعطال التي تعرضت الطوافة، خلال أشهر عملها الخمس، ناهيك عن شعور القلق الذي يصيب الركاب فيها أحياناً وسط المياه، ويعيد بهم الذاكرة إلى حادثة غرق عبارة الموصل التي راح ضحيتها نحو مئتي شخص.

عن العين:
وزاد توقف الطوافة عن العمل من معاناة أهالي الريف الشمالي، وبحسب “ثامر الظاهر” من أهالي حطلة، فإن معاناة كبيرة يعيشونها مع توقف عمل الطوافة إثر قطع الكابل الذي يربطها بقواعد بيتونية على الضفتين لتثبيت حركتها، مما شكّلَ ضغطاً على الطوافة الإيرانية والخوف هنا من حمولتها الزائدة، لا يُمكنني التوجه للجسر العائم “الروسي” لبعده ولارتفاع تكاليف النقل التي تحتاج أن تدفع 2000 ليرة كأجرة يومياً، حسب قوله لـ “شام تايمز”.

فيما يُشير “إدريس سلامة الهلال” إلى أن هذا التوقف الذي قارب الشهر وأكثر ناهيك عن توقفات سابقة مماثلة يعني الكثير من توقف حركة الحياة، لاسيما تأمين الحاجات المعيشية ووصول طلبة الجامعة إلى كلياتهم والموظفين لدوائرهم، فما بالك بالشأن الزراعي ومتطلبات نقل مستلزماته.
وتساءل “محمد الشاهر” من حي الحسينية فيما إذا كانت الطوافة وضعت للفرجة أو من قبيل التذكير بماضي العبور النهري الذي عاشه أجدادنا، فلم نرى تحركاً لحل هذه المشكلة التي تمس حياتنا معيشياً وخدمياً، نأمل أن يبادر المعنيون لحلٍ دائم بدل الحلول “الترقيعية” التي جاءت وكأنها فقط (عن العين) ناهيك عما تُخلّفه من هدر للأموال، حسب قوله.

المحافظة ترد بوعد للحل القريب:

رئيس المكتب الفني بمحافظة دير الزور والمُشرف على تنفيذ الطوافة المهندس ” فادي طعمة” قال في تصريح لـ ” شام تايمز”.. “نُدرك حجم المعاناة الناشئة، الطوافة جاءت كحلٍ إسعافي ضمن ظروف صعبة بفعل الاحتلال والحصار الأمريكي، أجرينا مناقصة بعد أن قمنا بتأمين التمويل اللازم لجلب المعدات اللازمة، وهي رست على شركة الطرق والجسور وسيُحل الموضوع قريباً”.

وأشار مدير فرع شركة الطرق والجسور بدير الزور المهندس “عزيز العّزي ” إلى أن المعدات من كابلات وفلبسات وصلت، ليُصار إلى شحنها والمباشرة بعملية إصلاح الطوافة المذكورة، علماً أن الطوافة تحتاج كل ستة أشهر تبديلاً للكابلات وهي أكثر فاعلية.

وكان وفد لجنة المتابعة الوزارية لمشاريع إعادة الإعمار بمحافظة دير الزور برئاسة وزير النفط “بسام طعمة” زار خلال اليومين الماضيين مواقع الجسور المهدمة واطلع على واقعها، ووفق تصريحات رسمية فإن الشركة العامة للطرق والجسور تقوم بإعداد دراسات لترميم هذه الجسور وتأمين الممرات المائية التي تسهل نقل المواطنين بين ضفتي النهر.

يُذكر أن الطوافة النهرية المذكورة تتحرك ميكانيكياً بمحرك وهي مشدودة إلى قواعد بيتونية مسلحة على ضفتي النهر جانب موقع “جسر السياسية” المُنهار نتيجة استهدافه من قبل طائرات الاحتلال الأمريكي، وتصل حمولتها من الأشخاص والبضائع والآليات إلى 40 طناً، وبكلفة ماليّة تبلغ نحو 70 مليون ليرة سورية.

شاهد أيضاً

وفاة المخرج السوري “عبد اللطيف عبد الحميد”

شام تايمز – متابعة نعت نقابة الفنانين والوسط الثقافي المخرج “عبد اللطيف عبد الحميد”، أمس …