الملعب يؤذي رياضية بعد عشرة عمر

خاص – شام تايمز – كلير عكاوي

“صيبو وقول نصيبو” مثل شعبي تردد على ألسنة محبي الرياضة وتحديداً كرة السلة في سورية عند إصابة كابتن فريق سيدات نادي الثورة ولاعبة منتخب سورية لكرة السلة “ماريا دعيبس” بخلع في الكتف في إحدى المباريات نتيجة سوء الأرضية.

أوضحت كابتن فريق سيدات نادي الثورة ولاعبة منتخب سورية لكرة السلة “ماريا دعيبس” أن لعبة فريقها مع نادي تشرين في مرحلة الذهاب بالدوري السوري في صالة المدينة الرياضية باللاذقية السبت الماضي، تسببت لها بالأذى بعد إصابتها بخلع كتف أمامي أثناء المباراة، بسبب سوء أرضية الملعب ومسحها بالمواد الغازية التي جعلتها دبقة، قائلة: “لم أقع بالشكل الصحيح نتيجة وجود هذه المواد على الأرضية، فعلّقت يدي ولم تنطوي بالشكل الصحيح فانخلع كتفي”، علماً أن الفريق عادة يستخدم المواد الغازية في مسح الأحذية ولكن ليس الأرضية بكاملها.

وعبّرت ” دعيبس” عن انزعاجها الشديد من إصابتها كونها في بداية الدوري، موضحة أن أرضيات بعض الملاعب سيئة جداً مثل ملعب “طرطوس واللاذقية” الأمر الذي يثير مخاوف دائمة لدى الفرق من حدوث إصابات، مضيفة أن الأرضيات “الباركيه” أفضل من “التارتان” الموجود في هذه الصالة، عدا عن المشاكل الأخرى التي تحدثت عنها “دعيبس” والتي تعرقل الأداء الجيد لدى اللاعب مثل قلة التدفئة وسوء وضع المكيفات.

وأضافت “دعيبس” أن المعالج الفيزيائي لدى نادي الثورة “حسان إبراهيم” كان له دور كبير في الإجراءات الصحية الفورية، والآن تتعرض إلى جلسات يومية لإعادة تأهيل يدها اليمنى التي تعد أساس لعبها وعملها، قائلة:” أي شي بروح، ما بيرجع متل ماكان.. أو يمكن بصير نقطة ضعف، ناهيك عن الوقت الذي أحتاجه لإعادة التمرين وتحريك عضلات يدي بطريقة سليمة، والمشكلة النفسية التي ستواجهني في التردد من المواجهة عند معاودة اللعب، وبالرغم من هذا الإهمال فإن الرياضيين متفائلين بوجود رئيس الاتحاد الرياضي العام الكابتن “فراس معلا” الذي يعمل على تأهيل الصالات الرياضية وترميمها.

بدوره المعالج الفيزيائي لدى نادي الثورة “حسان ابراهيم”، أكد لـ “شام تايمز” أن إصابة الكوتش “ماريا” قوية ولكن لن ولم تسبب لها العجز، مشيراً إلى أن الإسعافات الأولية كانت حاضرة وساهمت بشكل كبير في تقليل الأذية التي قد تكون أكبر لو لم نسرع في إرجاع الكتف، وكانت من الممكن أن تضطر لعمل جراحي من خياطة أوتار أو رد كتف بعد التخدير، ويتم حالياً تأهيل يدها بشكل مناسب وتقوية زنار الكتف بشكل مدروس، قائلاً: “إنه كتف ناكس قابل للخلع في حال عدم الاهتمام بمرحلة التأهيل التي ستستمر لمدة ثلاث أسابيع، ولكن بسبب سرعة الاستشفاء لدى ماريا ستعود بعد شهرين تقريباً إلى التمرين”.

من جهته عضو اتحاد كرة السلة “طريف قوطرش” أكد لـ ” شام تايمز” أن أرضيات الملاعب في سورية بحاجة إلى إعادة ألق عبر إعادة تأهيلها، ولكن نحن بحاجة لميزانيات خاصة خارج نطاق موازنة الاتحاد الرياضي، مشدداً على الإهمال الشديد والرجوع في المسؤولية للمعنيين المسؤولين عن الصالة، بمعنى أنه يوجد طرق أخرى غير مادة “الكولا” لمنع الأرضيات من الزحلقة، قائلاً: “لا يجوز الإهمال في هذا الموضوع التقني، ويجب أن يتولى النادي المسؤولية الطبية والتأمين الخاص الذي يشمل هذه الإصابات بما أننا نتكلم عن دوري محترفات”.
عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ورئيس مكتب المنشآت ورئيس اتحاد السلة المؤقت “علاء جوخه جي” أكد لـ “شام تايمز” أنه ليس له علم بأي موضوع يخص “المواد الغازية” التي تستخدم لمسح الأرضيات في الملاعب، كاشفاً أن صالة الأسد في اللاذقية ليست الوحيدة التي تعاني من سوء الأرضيات، و يتم معالجة جميعها في دمشق وباقي المحافظات تباعاً، ولكن هذا السبب ليس المبرر الرئيسي لإصابات اللاعبين واللاعبات لأن الإصابات موجودة في كل الأرضيات السيئة والجيدة، وهذا لا يمنع أن الأرضية السيئة يكون احتمال الإصابة فيها أكبر، ناهيك عن الحرص الشديد على وضع أرضيات جيدة في السنة القادمة مع المعالجة الدورية وبالأخص أرضيات مدينة الأسد في اللاذقية ومدينة الحمدانية في حلب.

يذكر أن اللاعبة “ماريا دعيبس” مواليد 1990 خريجة فنون جميلة وترسم لوحات بالحرق على الخشب بالإضافة إلى خوضها عدد من المباريات في دوري كرة السلة حيث حققت مراكز في البطولات الجماعية إضافة إلى مشاركتها في معسكر القلمون وعمر رحلتها الرياضية 17 عشرة عاماً.

شاهد أيضاً

دوري أوروبا..الكشف عن هوية حكم مواجهة “ريال مدريد ودورتموند”

شام تايمز- متابعة  أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”،أمس الإثنين، عن الحكم الذي سيدير نهائي …