“الجعفري”: الاحتلال الأميركي وأدواته ينهبون موارد الدولة السورية

شام تايمز – متابعة

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” في بيان سورية أمام جلسة لمجلس الأمن، الثلاثاء، عبر الفيديو حول الوضع فيها, أن الاحتلال الأميركي وأدواته يواصلون ممارساتهم الرامية إلى نهب موارد الدولة السورية، وبالتزامن مع سرقتها العلنية للنفط والغاز السوريين قامت قوات الاحتلال الأميركي مؤخراً بالحفر والتنقيب عن الآثار في محافظة الحسكة، وسرقت كميات كبيرة من الآثار والكنوز والذهب بحضور خبراء آثار فرنسيين و”إسرائيليين”، كما قامت بالحفر في موقع أثري في ريف مدينة المالكية بمحافظة الحسكة حيث عثرت على 12 قبراً وآثار تاريخية تعود إلى العهد الروماني.

ولفت “الجعفري إلى أنه يجري تهريب الآثار السورية المنهوبة التي لا تقدر بثمن ويرجع تاريخها إلى آلاف السنين عبر شمال العراق وتركي،ا تمهيداً لنقلها إلى وجهات أخرى، مؤكداً أن هذه الجرائم الموصوفة هي امتداد للجرائم التي دأب تنظيم “داعش” الإرهابي على ارتكابها لتوفير الموارد المالية لممارساته الإرهابية، وقد حل الآن الأصيل مكان الوكيل في تبادل جلي للأدوار.

وبيّن “الجعفري” أن الأمر لم يقتصر على ذلك بل واصلت قوات الاحتلال الأميركي سعيها لإضفاء نوع من الشرعية على التنظيمات الإرهابية، والميليشيات العميلة لها، وما يرتبط بها من كيانات مصطنعة، حيث قام وفد أميركي مما تسمى هيئة حرية الأديان بالتسلل بشكل غير شرعي إلى ريف محافظة دير الزور ومنطقة الطبقة بمحافظة الرقة، وعقد لقاءات مع ممثلي تلك الميليشيات وهيئات مرتبطة بها كما قامت شركة “كرياتيف انترناشيونال أسوشييتس” الأمريكية بإبرام اتفاقات مع ما يسمى المجلس المدني في دير الزور، متسائلا.. “هل بهذه الطريقة تدافع دولة مقر منظمة الأمم المتحدة عن أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي”.

وأوضح أنه على نحو مماثل وبعد لجوء النظام التركي وأدواته من التنظيمات الإرهابية والمرتزقة لاستخدام مياه الشرب بشكل ممنهج سلاحاً ضد المدنيين, وقطعه إمدادات المياه من محطة علوك المائية عن نحو مليون سوري في مدينة الحسكة وجوارها قام النظام التركي وأدواته بسرقة مضخات المياه العائدة لآبار “أصفر نجار” و”عين الكبريت” و”مجرى الخابو”، الواقعة في مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، وهو ما يمثل إمعاناً من نظام أردوغان في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها في سورية متسلحا بالحصانة والإفلات من العقاب اللذين يوفرهما له حلفاؤه في الناتو.

وأشار الجعفري إلى قيام مرتزقة النظام التركي فيما يسمى فصيلي “السلطان مراد” و”السلطان سليمان شاه” الإرهابيين, بأعمال حفر وتنقيب في عدة مناطق أثرية في عفرين وجوارها لسرقة الآثار وتهريبها إلى تركيا، ولم يكتف النظام التركي بذلك وإنما عمد إلى سرقة كميات كبيرة من مادتي القمح والشعير ومحاصيل زراعية أخرى وتهريبها إلى الأراضي التركية على غرار ما سبقها من سرقة للنفط والآثار والمصانع والآليات والممتلكات، وإحراق ما لم يتمكن من سرقته علاوة على قيام النظام التركي بسرقة محصول الزيتون وبيع زيت الزيتون السوري في الأسواق الأميركية والأوروبية على أنه منتج تركي.

واعتبر “الجعفري” أنه وأمام كل الانتهاكات التي تمارسها الدول المعادية لسورية والتنظيمات الإرهابية وارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري، يأتي البعض ليحاضر بالحديث عن تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وقال الجعفري.. “أدعوكم للبدء بالجملة الأولى من القرار 2254، والتي تؤكد على التزام المجلس القوي بسيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها، فهل أنتم مستعدون لإبراز تطبيقكم لها؟ وهل ستتعاون الجهات الأخرى مع الأمين العام ومبعوثه الخاص إلى سورية لتنفيذ هذا الالتزام؟ ثم ماذا عن تطبيق القرار 2253 الذي اعتمد قبل يوم واحد فقط من اعتماد القرار 2254؟!”.

وأكد الجعفري مجدداً على الملكية السورية والقيادة السورية للعملية السياسية التي تيسّرها الأمم المتحدة، وعلى أن إنجاح عمل لجنة مناقشة الدستور التي تعقد جولتها الرابعة بعد أيام، وهذا يستلزم احترام قواعد إجراءاتها التي تم التوافق عليها، ورفض أي تدخلات خارجية في عملها وأي محاولات من قبل بعض الحكومات لفرض جداول زمنية مصطنعة، فاللجنة سيدة نفسها والشعب السوري وحده صاحب الحق الحصري في صنع مستقبله.

وجدد الجعفري إدانة سورية بأشد العبارات زيارة وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” المستوطنات الإسرائيلية في الجولان السوري المحتل والضفة الغربية في التاسع عشر من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تؤكد الانحياز المطلق للإدارة الأميركية الحالية، حتى اللحظات الأخيرة من ولايتها لكيان الاحتلال الإسرائيلي على حساب مبادئ القانون الدولي، وأحكام الميثاق وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 497 وأمن المنطقة واستقرارها، كما تشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة أعماله العدوانية، وأحدثها عدوانه على سورية الليلة الماضية، مشدداً على أن زيارة “بومبيو” لن تغيّر من الواقع القانوني والسياسي والجغرافي للجولان بوصفه أرضاً محتلة وجزءاً لا يتجزأ من سورية التي تعمل لاستعادته بكل السبل التي يتيحها القانون الدولي.

شاهد أيضاً

الجو ربيعي حار وفرصة لهطل الأمطار ببعض المناطق

شام تايمز- متابعة تبقى درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بنحو 7 إلى 9 درجات مئوية في …