تصفية الحسابات في البادية السورية تُشكل رُعباً لميليشيا “قسد”

شام تايمز – خاص – زينب ضوّا

أعلنت ميليشيا “قسد” الاثنين الإفراج عن دفعة جديدة من العائلات السورية المتواجدة في مخيم “الهول” بريف الحسكة الشرقي.

وأفادت مصادر أهلية أن 120 أسرة سورية مهجّرة، مؤلفة من 515 شخصاً غالبيتهم أطفال ونساء من أهالي مدينة دير الزور وريفها، خرجت الاثنين من المخيم.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الدفعة هي الخامسة من العائلات السورية التي يتم الإفراج عنها من مخيم الهول.

وبينت المصادر أن العائلات كانت قد سجلت أسماء أفرادها لدى المكاتب التي افتُتحت من إدارة المخيم، مضيفة أن العربات المتوسطة خرجت من مخيم الهول يوم الإثنين حاملة أكثر من 500 شخص من أبناء دير الزور وريفها، ترافقها سيارات تابعة لـ “قسد.”

وبالتزامن مع خروج العوائل من المخيم، شهدت منطقة البادية عمليات مكثفة ومتواترة لتنظيم “داعش” الإرهابي.

وبحسب المعلومات، فإن رتلاً لقوات الجيش العربي السوري انطلق من مدينتي “سراقب ومعرة النعمان” بريف إدلب باتجاه البادية السورية، وأضافت المعلومات أن التعزيزات تضم دبابات ومئات العناصر، وقالت المعلومات: إن التعزيزات جاءت عقب تزايد هجمات تنظيم “داعش” على مواقع قوات الجيش العربي السوري في المنطقة.

وأكد الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية الدكتور “سنان ديب” لـ “شام تايمز” أن انتشار خلايا تنظيم “داعش” الإرهابي تُشارك به الكثير من الدول الإقليمية، بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشف “ديب” عن سبب قيام ميليشيات “قسد” بتجميع الإرهابيين في مخيم الهول، ألا وهو محاولة تشريبهم التفكير الإرهابي الذي هو خارج سياق الأديان ويعارض كل الديانات المجتمعية.

وبيّن الباحث أن كل من يتعمّق في سياق الأحداث مؤخراً، يُلاحظ تصاعد وتيرة الهجمات التي تشنها خلايا نشطة تابعة لتنظيم “داعش”، لافتاً إلى أن داعش تأخذ من البادية السورية مركزاً لنشاطها وقيامها بكل أعمال التخريب.

وقال الباحث في الشؤون السياسية الاقتصادية: إن الرقعة الجغرافية في الجزيرة السورية، ستكون منطقة ساخنة قادمة، وأعمال الجيش العربي السوري في المنطقة، ستشكل بريق أمل لحل الملف في البادية السورية.

وأوضح أنه بحسب ما تسرّب أن هناك اتفاقات روسية من أجل سحب القوات التركية والقوات الغربية إلى أطراف “عفرين” وغيرها، وهناك جهود لاستكمال تنظيف الطريق الدولي من الإرهابيين الموالين لتركيا.

ونوه “ديب” إلى أنه وفي ظل تجهيز الجيش العربي السوري لعملية تطهيرية في البادية، ربما ستقام هجمات عكسية ضد الجيش العربي السوري من قبل التنظيمات الموالية لـ “داعش” وهي بأيادي الدول الإرهابية الداعمة لها، ما يفرض ضرورة الحذر من الأيام القادمة والتي هي عبارة عن تصفية حسابات وتصفية أدوات.

ويأوي المخيم نحو 65 ألف شخص حسب إحصاءات الأمم المتحدة، ويضم عوائل مقاتلي “داعش” من النساء والأطفال بشكل رئيسي، ويتوزعون بين نازحين سوريين وعراقيين، إضافة إلى آلاف من عائلات المقاتلين الأجانب المتحدرين من أكثر من 50 دولة، ويخضع المخيم لحراسة أمنية مشددة.

شاهد أيضاً

لبنان.. استشهاد مواطن إثر غارتين للعدو الإسرائيلي

شام تايمز – متابعة استشهد مواطن لبناني، اليوم السبت، إثر غارة شنها العدو الإسرائيلي على …