شابٌ يستثمر الحَداثة للتشجيع على الثقافة في “تكية” دمشق

شام تايمز – سارة المقداد

تغلغلَت شبكة الإنترنت في مختلف مجالات حياتنا وكما تركت آثاراً إيجابية، بالمقابل كان لها آثاراً سلبية قضت فيها على العديد من المجالات الثقافية، وعمق المفهوم الثقافي، وحلّت محلّها ثقافة مسطحة ومتواضعة، فلم يعد الشخص بحاجة إلى أن يُتعب نفسه ويشتري كتاباً، أو يهندم نفسه للنزول إلى مشاهدةِ لوحة في معرضٍ ما، كل ما علينا هو النقرِ فقط على كبسةِ زر واحدة.

لكن الشاب “غاروب ميدروس” لم يسمح لتلك الحداثة أن تُبعده عن الثقافة الحقيقية، فأسّسَ مشروعاً فنياً ثقافياً عبارة عن مكتبة يُقدّم فيها خدمات عديدة، حيث بيّن لـ “شام تايمز” أن النقطة الأساسية في مشروعه هي توفير مكان دراسة للطلاب، إضافةً إلى “ميني سينما” بأوقاتٍ معينة، وكافة أنواع الفنون كمعارض للوحات أو حتى مبيع لوحات رسم زيتي وفحم.

وأوضح “ميدروس” الذي يُشارك في معرض “منتجين 2020” أنه عندما تخرج من الجامعة خلال الحرب كانت الأوضاع سيئة جداً في حلب، وبالتالي من الصعب إيجاد عمل أو فتح مشروع خاص، ولكن عند تقديم القروض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة استفاد منها واستطاع البدء بمشروعه الذي بدأ فيه منذ 3 أشهر ويعمل حالياً على توسيع خدماته.

وأشار “ميدروس” إلى أن التخوف الرئيسي حالياً هو أن الفئة المستهدفة للمشروع هي فئة انتقائية، قائلاً: “اخترت مشروعاً ثقافياً وبتلك الخطوة انتقيت الفئة التي سترتاد المشروع وليس الجميع من هواة الفنون، ولا ننكر أن الحرب قلصت فئة المثقفين وبات القليل يهتم بالقراءة ومعارض اللوحات بالأخص مع دخول الانترنت، وقراءة غالبية الشباب الكتب عن طريقها”.

ويستضيف معرض “منتجين 2020” الذي يقام ضمن التكية السليمانية بدمشق 137 منتجاً حلبياً، ويستمر حتى يوم الغد، الجمعة، من الساعة الرابعة عصراً، وحتى التاسعة مساءً.

شاهد أيضاً

تخريج طلاب كورس “Tesol” الذي أقامه معهد غولدن مايلستون بالتعاون مع مؤسسة المدربين السوريين

شام تايمز – جود دقماق أقام معهد “غولدن مايلستون”، أمس السبت، حفل لخريجي طلاب طلاب …