روسيا تُشعل النار تحت ملف اللاجئين السوريين!

شام تايمز – لبنان

وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى العاصمة اللبنانية بيروت، الأربعاء، في زيارة يتوقع أن يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين لبحث قضايا عدة، أبرزها المؤتمر الذي تعمل روسيا على تنظيمه لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، إضافة إلى التنقيب عن النفط ومفاوضات ترسيم الحدود التي تعقد جلستها الثانية اليوم بين لبنان والكيان الصهيوني.

ويرأس الوفد رئيس المركز القومي لإدارة الدفاع في روسيا ميخائيل ميزنتساف، ويضم الممثل الشخصي للرئيس فلاديمير بوتين، المكلف بالملف السوري ألكسندر لافرانتييف وموفد وزير الخارجية المكلف تسوية الأزمة السورية ألكسندر كينسشاك وعدداً من المساعدين الكبار، العسكريين والمدنيين، وعلمت “اندبندنت عربية” أن الوفد الروسي سيلتقي خلال زيارته إلى بيروت التي تستمر يومين، كلاً من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إضافة إلى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، إذا سمحت صحته بذلك بعد إصابته بفيروس كورونا خلال زيارته إلى واشنطن.

وأفادت صحف عربية بأن هذا المؤتمر هو مقدمة لإعادة إعمار سورية، وسيفتح الباب تدريجياً أمام دخول حكومات وشركات وأفراد إلى سورية لهذه الغاية.

وكان من المفترض أن يلتقي وفداً روسياً المبعوث الأممي إلى سورية “جير بيدرسون” لبحث “مؤتمر اللاجئين” الذي أعلنت روسيا عنه وقالت إنه سيعقد في دمشق بتاريخ 11 و12 من شهر تشرين الثاني المقبل.

ومن المتفق عليه سابقاً مشاركة لبنان في المؤتمر، ممثلاً بسفارته في دمشق، لكن وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل الاتصالات الدبلوماسية، يدور نقاش الآن يرجّح إمكان تأجيل المؤتمر ونقل مكان انعقاده الى عاصمة أخرى قد تكون عاصمة كازاخستان، نور سلطان (أستانا)، أو موسكو، لتوفير أوسع مشاركة ممكنة، وتفادياً لمقاطعة العديد من الدول المتحفظة أو الممتنعة عن زيارة دمشق حتى اليوم، بالرغم من التأكد من حصول زيارة موظف أمني أميركي كبير مؤخراً الى العاصمة السورية دمشق.

ويوجد في لبنان أكثر من 950 ألف نازح سوري حسب إحصاءات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، وهو رقم يوازي أعداد النازحين الموجودين في الأردن، بينما عددهم في تركيا يزيد على 3.5 ملايين نازح.

وكانت أطلقت روسيا في عام 2018 مبادرةً لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، اصطدمت بموقف أميركي وآخر أوروبي وعربي برفض البحث بأي عودة قبل الحلّ السياسي، لكن مصدر مقرّب من وزارة الخارجية الروسية بيّن أن تقدماً تحقق في المفاوضات الحاصلة بين الدولة و”المعارضة” السورية في جنيف، دفع موسكو إلى التفكير مجدداً بتحريك ملف النازحين، وإن كان التقدم كما يعترف المصدر لا يعدو كونه أجواء إيجابية محيطة بالمفاوضات لم ترقَ بعد إلى مستوى الاتفاق على الدستور الجديد أو الإصلاحات.

شاهد أيضاً

“تامر حسني يغني مع “بسمة بوسيل” في الأستديو

شام تايمز- متابعة  شاركت الفنانة المغربية “بسمة بوسيل” مقطع فيديو من كواليس تسجيل أغنيتها الجديدة …