“الجعفري”: سورية طالبت بمساءلة “نظام أردوغان” عن انتهاكه للقانون الدولي

شام تايمز – دمشق

أوضح مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور “بشار الجعفري” في بيان سورية خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم عبر الفيديو حول الوضع في سورية، أن نظام “أردوغان” وسع رقعة تدخلاته العسكرية وجرائمه ودعمه الإرهاب لتتجاوز حدود سورية إلى عدد من دول المنطقة وجوارها، لافتاً إلى أن هذه الأمور خطيرة وتهدد السلم والأمن الدوليين وما كان لها أن تحدث لولا الحماية التي توفرها الدول الأعضاء في حلف الناتو لحليفها التركي على غرار الحصانة التي منحتها للاحتلال الإسرائيلي على مدى العقود السبعة الماضية.

ولفت “الجعفري” إلى أن سورية طالبت مجلس الأمن مراراً بمساءلة نظام أردوغان عن انتهاكاته للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، معرباً عن أسف سورية بأن مجلس الأمن لم يتحرك لإبداء تضامنه مع السوريين الذين تضرروا جراء الحرائق المفتعلة التي شهدتها عدد من المحافظات مؤخراً، مبيناً أن الدول الغربية كانت ستملأ أروقة الأمم المتحدة صراخا وتدعو لعقد جلسات طارئة لو أن تلك الحرائق نشبت في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي أو مناطق الاحتلال الأمريكي أو التركي.

وبيّن الجعفري أن النظام التركي تنصل من التزاماته وتعهداته بموجب مخرجات اجتماعات أستانا وتفاهمات “سوتشي” بشأن منطقة “إدلب” ويحاول السطو على مصادر الطاقة في البحر المتوسط، مشدداًعلى أن جرائم الاحتلال التركي لن تغير بأي حال من الواقع القانوني للأراضي التي يحتلها وعائديتها لسورية ولن تؤدي بأي شكل من الأشكال إلى المساس بالحقوق القانونية والسيادية لسورية أو تمثل نتيجة مسبقة لأي ترسيم ثنائي مستقبلي للحدود.

وجدّد “الجعفري” مطالبة سورية بإنهاء الوجود غير الشرعي لقوات الاحتلال الأمريكية ووقف الدعم الذي تقدمه لأدواتها من الإرهابيين وسرقتها للنفط والغاز السوريين والمحاصيل الزراعية، وما يرتبط بذلك من جرائم تهدف لحرمان الدولة السورية من مواردها الأساسية وإطالة أمد معاناة السوريين وعرقلة الحل السياسي.

وأشار الجعفري إلى أن الأحداث التي تشهدها منطقتا الشرق الأوسط والبحر المتوسط تثبت ما أكدته سورية لمجلس الأمن مراراً، لناحية سعي بعض حكومات الدول الأعضاء لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة خدمة لمصالح تلك الحكومات الأنانية وأجنداتها العدوانية التدخلية، كما تثبت غياب الحكمة لدى صانعي القرار في بعض العواصم الغربية ومنها عواصم الدول الغربية الثلاث دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وبين الجعفري أن سورية نبهت مجلس الأمن من خطورة التعامل مع الإرهاب ومنظماته ومجرميه أياً كانت الأقنعة التي يتم تفصيلها لهذا الإرهاب، موضحاً أن الإدارة الأمريكية وشركاءها في الاتحاد الأوروبي يواصلون سياسات الإرهاب الاقتصادي والعقاب الجماعي للشعوب، من خلال إجراءات قسرية أحادية يفرضونها عليها وخاصة سورية.

وأعرب الجعفري عن تطلع سورية لمشاركة الدول المؤمنة بالقانون الدولي في المؤتمر الدولي حول المهجرين المقرر في دمشق الشهر القادم.

وأكد الجعفري أن سورية لم تتخلف يوماً عن الانخراط في المسار السياسي حيث شاركت بكل انفتاح في محادثات جنيف ومشاورات موسكو واجتماعات أستانا، كما تعاطت بإيجابية مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي المتمثلة بتشكيل لجنة لمناقشة الدستور وانخرطت في حوار جاد وبناء مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية “غير بيدرسون” ما أفضى إلى تشكيل لجنة مناقشة الدستور وبدء عملها في “جنيف”.

وبين الجعفري أن “بيدرسون” زار دمشق قبل يومين وأجرى لقاءات مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين “وليد المعلم” والرئيس المشارك من الجانب الوطني في أعمال لجنة مناقشة الدستور “أحمد الكزبري”، وفي الوقت الذي تحدث فيه عن انطباعاته عن الزيارة فإن الجانب السوري يؤكد على أهمية نجاح عمل اللجنة الأمر الذي يستلزم احترام قواعد إجراءاتها التي تم التوافق عليها بما في ذلك عدم السماح بأي تدخل خارجي أو ضغوط تعرقل عملها، إضافة إلى أن قيام بعض الدول بمحاولة وضع جداول زمنية غير مقبولة لن تخدم عمل هذه اللجنة.

 

شاهد أيضاً

المقاومة الفلسطينية: تصريحات غراهام دليل على عقلية الإبادة عند النخبة السياسية الأمريكية

شام تايمز- متابعة  أكدت المقاومة الفلسطينية أن دعوة السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرب …