“جيرود” بلا مازوت ولا غاز وأوضاع خدمية متردية بانتظار الفرج

شام تايمز – نوار أمون

وصلت عدة شكاوى إلى شبكة ” شام تايمز”، من سكان مدينة “جيرود” في القلمون بمحافظة ريف دمشق.

وتعددت الشكاوى المطروحة من قبل السكان الذين أجمع كثيرون منهم على أن المدينة كغيرها من المناطق السورية، تأثرت بشكل كبير بالنقص الحاصل بالمشتقات النفطية، إضافة إلى أزمة النقل من وإلى “جيرود”، كما أن موضوع “مازوت التدفئة” كان الشغل الشاغل للأهالي، كون شتاء منطقة القلمون قارس جداً.

ورصدت “شام تايمز” تباين الأراء حول الواقع الخدمي في “جيرود”، يقول “أبو محمد” من سكان المدينة “الأمور جيدة نوعاً ما، لكن الشتاء على الأبواب ولهذه اللحظة لم يتم تعبئة مخصصاتنا من مازوت التدفئة” وأضاف قائلاً.. “بالنسبة للغاز فنحن نضطر لانتظار رسالة الشركة والتي تستغرق بين 60 و 70 يوماً لتصل”.

وأشارت “ا.س” ناشطة في مجال العمل الإنساني، إلى أن الكلام شيئ والواقع شيء أخر في هذه المدينة، قائلةً..”يتحدثون عن الخبز أنه جيد وهو أبعد مايكون عن الواقع، فالنوعية سيئة وجودة الرغيف تختلف من يوم لأخر”، وأضافت..” حتى توقيت توزيع الخبز مختلف فمع حلول الشتاء أصبح من غير المنطقي توزيع المادة الساعة الثامنة مساءً”.

وألمحت في معرض حديثها عن مخصصات المازوت، إلى أن بعض الأهالي لم تستلم حتى الدفعة الأولى المستحقة للسنة الماضية، وتقول أن الحجة هي “أخطاء بعملية إدخال البيانات من الشركة”.

ووصف “أبو زياد” صاحب مطعم، واقع الغاز بالمأساوي في ظل “ضياع الرسالة عن طريقها إلى هواتفنا”، قائلاً.. “رسالة الغاز بتنسى أرقامنا بالشهور، نضطر لشراء الغاز الحر المتوفر بسهولة ودون منية الرسالة، حسب تعبيره ،بمبلغ 25000 و أحياناً 30000.

أما مشكلة السير بين أحياء المدينة ودمشق، فكان لها النصيب الأكبر من شكاوى الأهالي، تقول “مريم” وهي طالبة حقوق في جامعة دمشق: “أصبح النزول إلى الجامعة كابوس مزعج بسبب غياب وسائل النقل الرسمية، فهي مشغولة بطلبات المدارس وموظفي الشركات الخاصة بالمنطقة الصناعية ويضعون حجة نقص المازوت شماعة لجشعهم، أما طلاب الجامعة والموظفين في دمشق يضطرون لدفع 1500 أو 2000 للشخص الواحد للوصول للعاصمة”.

وتواصلت “شام تايمز” مع المعنيين في “جيرود” لبيان أرائهم حول الشكاوى المقدمة من سكان المدينة.

وأكد رئيس البلدية “سامر عرابي” لـ ” شام تايمز” أن البلدية تهتم وتتابع الواقع الحالي للمدينة عن طريق التواصل مع الجهات المعنية، وحول مشكلة النقل الرسمي، قال “عرابي”.. “تم تشكيل لجنة برئاسة مدير الناحية خالد جمعة وتم أخذ إجراء حرمان السائقين المخالفين من بطاقة المازوت”، وأضاف “عرابي”..”نحتاج حل جذري لمشكلة السرافيس فمخصصاتهم هي 30 ليتر تكفيهم (نقلتين) حسب تعبيره ، ويقع السائق بمشكلة بالكراج عند انتهاء المخصصات”.

وتعاني المحافظات السورية من نقص في مادة المشتقات النفطية، كان أخرها أزمة البنزين، مما انعكس بشكل سلبي على حركة التنقل ووسائط النقل العامة والخاصة.

شاهد أيضاً

تراجع أسعار النفط عالمياً

شام تايمز – متابعة تراجعت أسعار النفط في الأسواق العالمية اليوم، وسط ترقب المستثمرين لبيانات …