باحث سياسي لـ “شام تايمز”: قطع الاحتلال التركي للمياه في الحسكة جريمة إبادة

شام تايمز – مارلين خرفان

استؤنف تشغيل محطة مياه “علوك” بريف الحسكة، وبدأ ضخ المياه باتجاه خزانات الحمة الأمر الذي يستغرق يوماً آخر لوصول المياه إلى المنازل، بعد قطع دام ليوم كامل من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.

ويعد مشروع مياه “علوك” بريف رأس العين الشرقي المصدر الوحيد لتأمين مياه الشرب لنحو “مليون نسمة” في الحسكة، وتعرض في فترات سابقة للتوقف نتيجة الاعتداء على المحطة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين.

الباحث السياسي الدكتور “بشير بدور” أكد لـ “شام تايمز” أن كل إجراءات ممارسات المحتل التركي من “تتريك المنطقة واللغة والعملة” تعتبر تنفيذاً لأجندة أمريكية، فالتركي ليس هو المسؤول الوحيد عن هذه الأعمال فهو يأتمر دائماً من أصيله الأمريكي.

وأوضح “بدور” أن هذه الأفعال تدل على أن الحقائب الإرهابية للتركي قد نفذت، بعد حرق المحاصيل وتهجير السكان قسراً، والآن يقطع المياه بين فترة وأخرى وهي الورقة الأخيرة التي يستخدمها لخلق الفراغ الجغرافي، وجلب أناس غرباء على اعتبار أن هذه المنطقة محايدة أو آمنة كما كان يدعي “أردوغان” في السابق، مضيفاً أن الاحتلال التركي يحاول الضغط على السكان المتواجدين في هذه المنطقة لتهجيرهم وإحلال محلهم أناس آخرين ليتمكن من تنفيذ مشروعه وهو إنشاء كيان في المثلث “التركي السوري الإيراني” على شاكلة الكيان الصهيوني.

وبخصوص تحييد هذه المناطق من العطش وتحييد مضخة “علوك” لتكون جاهزة دائماً للعمل في المنطقة الشرقية، أوضح الباحث السياسي أن الوقفة المجتمعية لا تكفي والتدخل الدولي لا يتمكن من التحييد، معتبراً أن المجتمع الدولي والشركاء الذين يحاربون الإرهاب مع سورية يتحملون المسؤولية ويجب أنت يكون لهم دور دولي فاعل بتجنب هذه المشكلة.

وبيّن الباحث السياسي أن قطع المياه من جرائم الإبادة، والتي يمكن تجريمها وفق القانون الدولي كما نصت معاهدة الإبادة الموقعة في عام 1948، وبالتالي اليوم هناك مسؤولية مجتمعية ودولية، ومسؤولية للمنظمات الدولية المسيسة تجاه هذه الأعمال الإرهابية، لافتاً إلى ضرورة وجود خطة جمعية من خلال التعاون مع الأفرقاء الذين هم ذات مسؤولية واحدة في الجغرافية السورية.

شاهد أيضاً

الأونروا: مساعي حل الوكالة تقوض قيام دولة فلسطين

شام تايمز – متابعة أكد “فيليب لازاريني” المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، …