الشريط الإخباري

حرب إخوة المنهج تستعر في إدلب.. وتركيا توقد نيرانها

شام تايمز – سارة المقداد

تتصاعد وتيرة الاشتباكات والانفجارات شمال غربي سورية تحديداً في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، ووقعت السبت خمسة انفجارات، ثلاثة منها في إدلب واثنان بريف حلب.

وقتل شخص على الأقل، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في قرية السكرية في ريف مدينة الباب شمال شرقي حلب، وأشارت المعلومات المتداولة إلى أن شخصين أصيبا، الأحد، كذلك بتفجير ثانٍ داخل قرية “احتيملات” التابعة لمدينة أعزاز شمالي حلب، فيما أصيب اثنين آخرين بانفجار عبوة بسيارة في مدينة إدلب.

الباحث والكاتب السياسي ” د. أسامة دنورة” أوضح لـ “شام تايمز” أنه هناك أكثر من سبب لاستعار نار حرب المواجهات المتقطعة والاغتيالات والتصفيات بين المجموعات الإرهابية ما بين مدة وأخرى، فالخلافات تتعلق بالدرجة الأولى بتوزيع المكاسب والمسروقات والاتاوات التي يتم فرضها على المواطنين، فمع تراجع التمويل الغربي والعربي، ورغبة الأتراك “بتجويع” الفصائل لدفعهم الى الارتزاق للعمل خارج سورية، بات الصراع على تحصيل المال من السكان أكثر حدة واشتداداً.

وأضاف “دنورة”.. أما الأسباب الأُخرى فتتعلق باستخدام المخابرات التركية للمجموعات بعضها ضد البعض الآخر باستمرار بهدف تطويعها ومنعها من شق عصا الطاعة للأتراك، فاستخدام المجموعات الإرهابية ضد بعضها يبدو أنه قد صار تكتيكاً شائعاً لدى الأتراك، وخاصةً ما يتعلق بضغط الأتراك على جبهة النصرة الإرهابية التي تبدو بعض مجموعاتها وقياداتها أحياناً غير متجاوبة بالقدر الكافي مع تعليمات الأتراك.

ويشير “دنورة” إلى أن تلك الممارسات تأتي كمحاولات ضغط، خصوصاً أن بعض الفصائل التكفيرية رفضت إرسال مقاتليها إلى ناغورني كارباخ على الرغم من أن اللأنباء تحدثت عن دفع الأتراك لمبلغ 1400 دولار شهرياً للمرتزق الذي يقاتل في كارباخ، كما أن بعض التنظيمات الإرهابية حاولت إعاقة التفاهمات الروسية – التركية حول الm4 عبر تنظيم الاعتصامات وحتى العمليات الإرهابية في وقت كانت انقرة تسعى لإقناع الروس بمصداقيتها حيال الاتفاقيات، وهو أمر ظهر مع مرور الوقت عكسه تماماً من ناحية عدم جدية والتزام أنقرة بتطبيق ما تم التوصل له من تفاهمات منذ اتفاق آذار الماضي مع روسيا وحتى اليوم.

ويتهم ما يسمى “الجيش الوطني” الإرهابي الذي يسيطر على المنطقة بدعم تركي، خلايا نائمة لتنظيم “داعش” الإرهابي وأخرى تابعة لـ “وحدات حماية الشعب الكردية” بالوقوف وراء التفجيرات.

كما تتهم وزارة الدفاع التركية “الوحدات” بالوقوف وراء تلك التفجيرات خاصة في منطقتي رأس العين شمال غربي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة، وهو ما تنفيه “قسد” الانفصالية.

شاهد أيضاً

“شام تايمز” تشارك في الرعاية الإعلامية للنشاط الترفيهي الذي نظّمه النادي الدبلوماسي بدار السفينة بدمشق

شام تايمز – خاص تحت رعاية وزارة الخارجية والمغتربين، شاركت شبكة “شام تايمز” بالرعاية الإعلامية …