شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز ـ حماة ـ أيمن الفاعل
تبدو أجواء العمل لرجل الإطفاء محفوفة بكثير من المخاطر، لاسيما خلال ظروف الحرائق التي تعصف بالبلاد، مع قلة الاهتمام بالتعويضات وضغط العمل ونقص العمالة.
رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات في حماة “خليل خليل” كشف لـ “شام تايمز” أن فوج إطفاء حماة أطفأ “1175” حريقاً من بداية 2020 وحتى 1/10/2020، شملت منازلَ ومحلاتٍ وحراجاً وأراضٍ وغيرها، متعرضا للنيران وبعض الإصابات ومازال يتقاضى طبيعة عمل مقدارها “290” ليرة شهرياً، أي أقل من 10 ليرات في اليوم، ورغم أن الفوج يعمل على مدار الساعة فإنه يتقاضى بدل طعام “100 ليرة يومياً” لا تشتري ربع وجبة طعام، وذلك رغم اعتبار وتصنيف عمله من الأعمال الخطرة قانوناً.
ولفت “خليل” إلى النقص في عدد جنود الإطفاء والسائقين في ظل الحاجة الماسة لهم، خلال ظرف الحرائق التي ازدادت في محافظة حماة في الآونة الأخيرة، أو طلب المؤازرة لمحافظات أخرى، التي كان آخرها حرائق الساحل، حيث تم إرسال “5 سيارات مجهزة مع طاقمها” للمشاركة بالإخماد منذ اليوم الأول لاندلاعها، ونتيجة هذا النقص تم الإعلان عن مسابقة لاختيار “44 جندي إطفاء” و”31 سائقاً” ويبدأ التقديم عليها اعتباراً من الأحد.
وشَدّد المسؤول النقابي إضافةً إلى ما تم ذكره سابقاً على ضرورة منح رجل الإطفاء وجبة غذائية أسوةً بعامل النظافة والصرف الصحي، وتأمين نقل جماعي للمقيمين في حماة أو خارجها، لأن عدداً من العاملين يستعملون دراجاتٍ ناريةً يشترون وقودها من السوق السوداء، ما لا يتحمله راتبهم وتعويضاتهم الصغيرة وغير المتناسبة إطلاقا مع جهودهم ومخاطر عملهم، علماً أن جميع مطالب العمال رُفعت بكتب رسمية عن طريق الاتحاد العام لنقابات العمال إلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة.
جدير بالذكر أن عامل الإطفاء يستفيد من مبلغ “500 ألف ليرة سورية للعمليات الجراحية سنوياً” مع التحاليل والصور بنسب معينة و12 زيارة طبيب مجاناً، ويبلغ عدد العاملين في فوج إطفاء حماة حالياً 113 عاملاً، وتمنح النقابة بحدود معينة مكافآتٍ بين الحين والآخر لعمال الإطفاء، لكن ذلك لا يغني عن زيادة تعويضاتهم المتناهية في عدم التناسب، في عملٍ قد يقتربون فيه كل مرة من الإصابة أو الموت أو الخطر.
