مصارعو اللهب.. جيشنا الثالث على جبهات الحرائق!

شام تايمز – سارة المقداد

يخوض رجال الإطفاء السوريين مع كل دقة من جرس الإنذار، وانطلاق صفارات التأهب القصوى، حرباً جديدة مع النار التي قد تشتعل في أي بقعة ومكان، فالنارُ لا تستأذن أحداً وتمتد لتأكل ما حولها.

لحظاتٌ كارثية بين الموتِ والحياة يعيشها جيشٌ من الإطفائيين يوازي بأهميته الجيشين العسكري والطبّي، حفاظاً على الممتلكات والبشر، بسبب لحظة إهمال أو غفلة المعنيين عن الموضوع، أو بسبب الأحوال الجوية كما هو مطروق حالياً.

قائد فوج إطفاء اللاذقية الرائد “مهند جعفر” بيّن لـ “شام تايمز” أن العديد من الصعوبات الهائلة قد واجهتهم عند بداية الحريق، واصفاً الحرائق البدائية بـ “الخطرة” خصوصاً مع هبوب الرياح الشديدة، والتضاريس القاسية، وانتشار الحرائق في عدة محافظات.

وأكد “جعفر” أنه تم السيطرة حالياً على الحرائق في جميع المناطق، والمرحلة الحالية هي مرحلة “مراقبة” حسب قوله.

وبذلك يقف رجال الإطفاء وعناصر الدفاع المدني مع الأهالي بمواجهة النار للحدِّ من تحوّل الغابات السورية المنتشرة على طول الساحل السوري، إلى أرضٍ قاحلة خصوصاً مع التهام الحرائق آلاف الهكتارات بالمنطقة خلال يومين.

اقتحام الموقع، سرعة التصرف، تكتيك عملي، مصطلحات عديدة تربطُ المشهد السوري الحاصل اليوم، بما سبق أن عشناه خلال الحرب، من مُحاصرة خطوط النار لتسع سنوات وحتى الآن عناصر الجيش السوري على خطوط التماس، عندما كانت الجبال ساحاتٌ للمعارك، لتتشظى اليوم وتحرق الأخضر واليابس،

وكان وصل عدد الحرائق إلى 156 حريقاً، منها 95 حريقاً في اللاذقية و49 حريقاً في طرطوس و12 حريقاً في حمص.

شاهد أيضاً

مصرف التسليف الشعبي يوقف طلبات قروض الطاقة

شام تايمز- متابعة  أعلن مصرف التسليف الشعبي ،أمس الإثنين، إيقاف الإحالات من صندوق دعم الطاقة …