الخبز في حماة بين نقص الكميات واختلاف النوعيات.. ما الحل؟

شام تايمز ـ حماة ـ أيمن الفاعل

في ظرف استعداد محافظة حماة لتطبيق البطاقة الذكية، تبدو أزمة نقص مادة الخبز في عدد من الأحياء والمناطق، متزامنةً مع تراوح سعره في السوق السوداء بين 400 و1000 ليرة سورية، عدا عن النوعية.

واشتكى عدد من المواطنين لـ “شام تايمز” من معاناتهم بسبب آليات توزيع الخبر والتي وصفتها “سناء قصار” بالمأساة، نظراً لعدم وجود وقت محدد للتوزيع، والإشكالات التي تحصل بين الجيران.

ويرى “عبد الرحمن كربجها” أن المعتمدين مزاجيين ويوزعون على راحتهم، أما رئيس لجنة الحي الرياضي رقم واحد، “حسن برازي” فأوضح أن الغالبية من الأهالي تحصل على الخبز من الحي، فيما يحصل قسمٌ آخر على الخبز من أماكن قريبة على عمله، ومقارنةً بعدد الأسر البالغ “7 آلاف أسرة تمتلك بطاقة ذكية ” يمكننا الحديث عن نقص بحدود الـ 20%.

واعتبر “أبو قصي” أن كمية الخبز في حي القصور “بهدلة” على اعتبار أن مندوب الحي لا يحصل على الخبز إلا مرة أو مرتين في الأسبوع.

في حين اشتكى آخرون من الانتظار لوقت طويل، رغم توفره بشكل حر خارج المخابز وبسعر يصل إلى “400” ليرة للربطة الواحدة، وتساءل عدد من المواطنين، حول كيفية توفره بأسعار مرتفعة خارج المخابز وعدم إتاحته بسهولة للمواطنين.

وذكر المواطن “جابر المحمد” أنه اشترى ربطة الخبز قرب عين اللوزة بألف ليرة سورية، واعترض “فواز علواني” قائلاً.. “صار بدنا واسطة لنحصل عالخبز في الصابونية”.

ولم تنحصر الشكاوى فقط بعدم التوزيع أو نقص الكميات بل تناولت النوعية أيضاً، وقال “جاسم المصطفى” إن “الخبز محمِّض وطالعه ريحت، أخدناه وكبيناه” من جهته “حيان كليب” من حي الأندلس ذكر أن الخبز من المخبز ممتاز، لكنه يصلنا أشبه بالعلف من المندوب وسعر الربطة “150 ليرة وتحتوي 13 رغيف من الحجم الصغير.

السورية للمخابز: مع شكاوى الناس ونعم للرقابة والزيادة

وكشف مدير السورية للمخابز في حماة المهندس إبراهيم سعيد لـ” شام تايمز” أن مخصصات الخبز في المحافظة لا تكفي، وعلى سبيل المثال أن هناك “600” بطاقة ذكية في مورك، في حين أنها تحصل على 350 ربطة من مخبز صوران، مشدداً على أن تطبيق البطاقة الذكية بالنسبة لمادة الخبز في حماة يحتاج لدراسة مستفيضة، نظراً للكثافة السكانية التي خلقها توافد الكثير من الأسر من الرقة ودير الزور وإدلب إلى حماة.

ودعا “سعيد” إلى زيادة الرقابة التموينية على المخابز الخاصة، لأنها حينما تكون فعّالة فإنها ستوفر احتياجاتٍ أوسع من مادة الخبز، إضافةً إلى أن زيادة عدد الأكشاك يخفف كثيراً من أزمة الخبز، وسيكون أفضل بكثير من المعتمدين من حيث إيصال المخصصات وسعر ربطة الخبز، وحالياً ليس لدينا إلا ثلاثة أكشاك في حماة، اثنان منهما يتبعان لمخبز آذار الآلي والثالث لمخبز حماة الأول، لكن ما يحول دون زيادة الأكشاك هو قلة عدد العمال وسيارات النقل في فرع مخابز حماة.

ويشار إلى أن هناك مخبزان حكوميان فقط في مدينة حماة، مخبز 8 آذار الذي يغذي”70%” من احتياجات الجيش العربي السوري والقوات المسلحة، وصرح مديره أحمد النمر أنه يمكنه انتاج “42 ط” حال تأمين الطحين الكافي وحل مسألة انقطاع خطي الكهرباء بالتعاقب لا معاً، وكذلك الحل بالعمل على تأمين خط إنتاج رابع مع جعل الكميات “مفتوحة” نظراً للضغط الكبير جدا على المخبز، كما أن مخبز حكومي ثانٍي هو حماة الأول وطاقته الإنتاجية “22 طن” ويغذي 151 معتمداً ويشهد أيضاً ازدحامات.

وتبقى الأزمة قائمةً بين نحو 400 ألف بطاقة ذكية في محافظة حماة ومليون و550 ألف أسرة حسب المسجل في مديرية الشؤون المدنية في حماة وطاقة إنتاجية في فرع السورية بحماة لمخصصات الدقيق حتى 2020/9/30 تبلغ فقط 213.450 طناً، من ضمنها مخصصات بعض المخابز المتوقفة عن العمل للصيانة أو بسبب العقوبة.

شاهد أيضاً

تراجع أسعار النفط عالمياً

شام تايمز – متابعة تراجعت أسعار النفط في الأسواق العالمية اليوم، وسط ترقب المستثمرين لبيانات …