مختصون: وزارة الصحة مقصرة والتوعية من سرطان الثدي نجحت بحماية كثيرات!

شام تايمز – هزار سليمان

يتزايد الاهتمام الطبي والمجتمعي لنشر ثقافة التوعية حول سرطان الثدي عند السيدات، ودرجت مسألة اعتبار شهر تشرين الأول، شهراً مخصصاً لحملات التوعية والتضامن مع من تعرضن للإصابة بالمرض الخبيث.

واعتبرت الصيدلانية الناشطة في مجال التوعية الصحية “هالة شاهين” في تصريح لـ “شام تايمز” أن وزارة الصحة مقصرّة بموضوع الاحصائيات وليس لدينا نظام احصائيات لمريضات سرطان الثدي، مرجعةً السبب إلى انشغال الوزارة خلال الحرب على سورية بأمور أخرى وأخر هذه الأمور الانتشار الحاد لفايروس كورونا.

وأوضحت “شاهين” أنه لا يمكن الحكم إذا كان الإقبال هذا العام كبيراً لأن الحملة في بدايتها، لكن في العام الفائت كان هناك استجابة ملحوظة للحملة، ونسبةً النسوة اللاتي راجعن إحدى العيادات وصلت إلى 700، علماً أن حملات التوعية بدأت منذ خمس أو ست سنوات فقط وكانت نسبة المراجعات للعيادة لا تتجاوز7 نسوة.

وأضافت الصيدلانية.. “لوحظ أن هناك تحسن 100 ضعف بعدد النساء اللواتي استجبن للحملات، معتبرةً أن الإقبال أكبر في باقي المشافي أو العيادات التي تقدم تصوير ماموغرام مجانا ً أو تخفض السعر”.

وأشارت “شاهين” إلى وجود مليوني إصابة سنوياً وفق الإحصاءات العالمية، مضيفةً أن عدد الوفيات كبير حيث تفقد سيدة حياتها كل 50 ثانية بسبب سرطان الثدي، ولكن بعد حملات التوعية أصبح هناك ما يسمى بفترة البقية أي البقاء على قيد الحياة ونسبة الشفاء فيها تصل إلى 85 بالمئة وهذه نسبة جيدة جداً.

بدوره الاخصائي بالجراحة العامة والتنظيرية الدكتور “أنطون الحلاق” قال لـ”شام تايمز” إن شهر التوعية من سرطان الثدي ضروري لتشجيع النساء على إجراء الفحوصات الدورية، سواء شهرياً من قبل النساء لأنفسهم أو عند الطبيب أو التصوير الشعاعي (ماموغرام) و(إيكو) سنوياً فوق سن الأربعين.

وأوضح “الحلاق” أنه من الملاحظ أن الإقبال أقل من السنة الماضية، حيث كان هناك نشاط ملاحظ حول التوعية واهتمام النساء بالفحص والتصوير، مرجعاً السبب بأن التوعية تتركز حالياً حول فايروس كورونا، قائلاً “حتى أن أغلب الناس نسيت وجود الأمراض الأخرى” وأن واحدة من أصل 8 نساء قد تصاب بسرطان الثدي وهي نسبة مهمة، لذلك على أي امرأة تلاحظ وجود كتلة أو انكماش أو تبدل في حجم أو شكل الحلمة أو الثدي مراجعة الطبيب مباشرة.

وأشار “الحلاق” إلى أنه كل امرأة يجب أن تجري فحص ذاتي لنفسها شهرياً في اليوم الخامس بعد بدء الدورة الشهرية أو بداية كل شهر إذا انقطعت عنها الدورة، مؤكداً على احتمالية أن يؤدي الكشف المبكر إلى نسبة شفاء عالية تصل إلى أكثر من 90%.

“رشا اللبان” شابة تعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي، تروي حكايتها مع المرض لشام تايمز.. “اكتشفت المرض بالصدفة، شعرت بكتلة صغيرة وتوجهت للخضوع للفحص، ونتيجة التحليل تبين وجود نسبة خلايا سرطانية كانت مرحلة مبكرة جداً، حيث قرر الطبيب إجراء العملية”.

وأوضحت “اللبان” أنه “تعاملت مع المرض بشكل طبيعي، قد يكون السبب أنني عشت التجربة سابقاً مع أمي وأختاي، فكنت معهن بكل مراحل العلاج، وكان الموضوع سهل نسبياً لأنه لم يتم استئصال الثدي بشكل كامل وإنما كانت العملية عبارة عن تجريف لأنني بمرحلة مبكرة، بعدها قصصت شعري بعد أول جرعة كي أحتفظ به ليبقى ذكرى، لأنه يحتاج لوقت طويل للنمو من جديد”، مشيرةً إلى أن الجرعات لم تكن صعبة، لكنني في يوم الجرعة لم أكن أذهب إلى العمل”.

ونصحت “اللبان” كل امرأة الخضوع دائماً للفحص ولو كان فحص ذاتي في البيت، وإذا أحست بأي شي غريب عليها ألا تهمل نفسها وتتوجه للفحص، لأن اكتشاف المرض بمراحل مبكرة يسهل العلاج ويقصر مدته.

أما “سميرة – اسم مستعار لسيدة ربة منزل” كان الخبر صادما بالنسبة لها عند ظهور النتيجة، وتؤكد أن إصرارها على اجتياز تلك المرحلة دفعها للمباشرة بإجراء عملية استئصال الثدي على الفور تحسباً لتطور حالة المرض، وفيما بعد تلقت العلاج الكيماوي وخضعت لجلسات الأشعة.

وأضافت ” أحمد” أنه من الصعب جداً أن أفقد معالم أنوثتي بفقدان جزء من أجزاء جسدي، وفيما بعد شعري، رموشي، ثقلت حركتي، وأصبح جسدي هزيلاً، ولكنني تجاوزت كل هذه المراحل، وذهب الوجع، وعاد شعري بالنمو، لكن جزء من جسدي ذهب ولن يعود وما كان أمامي خيار إلا أن أتأقلم وأتقبل نفسي كما هي.

وتعد النساء اللواتي تزيد أعمارهن على 40 سنة أو لهن قصة وراثية أو أنجبن في سن متأخرة الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي كما تتزايد الإصابة لأسباب تتعلق بعدم الإنجاب أو الزواج المتأخر وعدم اتباع الإرضاع الطبيعي والإدمان على الكحول والبدانة وغيرها.

شاهد أيضاً

بريطانيا.. نهاية صادمة لبائعة أحذية بعد 68 عاماً من العمل

شام تايمز- متابعة  فوجئت بريطانية بأنها أصبحت للمرة الأولى عاطلة عن العمل ،بعد 68 عاماً …