انتقادات عارمة لابن معارض سوري.. أنفق 350 ألف$ على حفل معرفة جنس مولوده القادم!

شام تايمز- هزار سليمان

انتشر بالأمس خبر تحت عنوان “أكبر حفلة معرفة جنس مولود في العالم”، حيث تمت إضاءة برج خليفة بكلفة 95 ألف دولار، والملفت أن الفيديو حصد خلال ساعات قليلة أكثر من عشرة ملايين مشاهدة إضافة لألاف التعليقات.

الحفل كان لـ أنس مروة، ابن عضو الائتلاف السوري المعارض هشام مروة وزوجته الحامل أصالة المالح، المقيمان بين كندا والإمارات. مما أثار سخط سوريو الداخل والخارج بسبب البذخ والاحتفال، فكتب د. غازي ملحم عبر صفحته على فيس بوك: ما أكثر مصائب الشعب السوري…!!!

بمبلغ قُدر ب 350 ألف دولار أقام أنس، ابن عضو الائتلاف السوري المعارض هشام مروة حفلا في دبي تخلله إضاءة برج خليفة بكلفة 95 ألف دولار، لإعلان تحديد جنس جنين زوجته الحامل.. مبروك.

من حيث المبدأ، لست ضد الترف والبذخ إن وجدت المادة والسيولة، لماذا يحرم الإنسان نفسه من الفرح والسرور والتمتع بخيرات الله وهو القادر على ذلك!؟ لكن هنا، نحن أمام حالة ثانية، لننسى هنا مصدر ثراء هذا “العجي”، ولننسى أيضاً واقع انس الذي كان يقيم في بدايات الكارثة السورية مع والده هشام مروة العامل في جدة  بمرتب 3000 ريال شهرياً، والذي أصبح معارضاً لاحقاً، لننسى كل هذا، ولنفترض أن ما ورثه عن جده أبو خلدون الذي كان حلاقاً بمنطقة قطنا، وسمسارا في مجال تأجير الشقق” أحياناً، مكنته من تأسيس قناة خاصة له بعد هجرته إلى كندا بعد عام 2013، ومكنته أيضا من إقامة مثل هذه الحفلات الباذخة التكاليف، على افتراض أن شعر زبائن جده الحلاق كان من الذهب الأصفر، وقد جنى ” الصبي” ما جنى من قصاصات الشعر الذي كان يلملمها في صالون جده.

وتابع “ملحم” لنقفز على كل هذا وذاك، ولنفترض أيضاً كما يبرر البعض أن الحفلة برمتها بزنس وصفقة مادية، ستدر عليه اضعاف ما قد أنفق، ولنتساءل؛ هل يُعقل لمن يلعب دور المعارض أو حتى السوري الثري بكده وجذره ولم تلوثه السياسة وطاولة البازارات أن يقيم مثل هذه الحفلات الباذخة ويجاهر بها مزهواً في الوقت الذي نرى فيه الاف العائلات السورية تتحسر على رغيف خبز في مخيمات اللجوء!؟ ناهيك عن الواقع المعيشي الصعب للمواطن السوري داخل سورية، إن هنا او هناك.

وقال: أي والله بهذه الظروف، إذا شوينا سيخ لحمة، نحرص على ان نشويه داخل المطبخ وليس في البلكون او الحديقة، احتراماً لمشاعر حتى العابر في الشارع.

قال يوتيوبر قال!!!!!!

ألا ما احقركم.. ألا ما احقركم… ألا ما اتعسكم.

فيما كتب الصحفي “أنس فرج” ليست المشكلة في وجود “اليويتوب” من أساسه، بل في توجهنا نحوه.

تعرفت على «أنس وأصالة» حين استضافهما برنامج صباح الخير يا عرب ذاته الذي انطلق من عدة عواصم عربية ليكون برنامجاً نوعياً في الفترة الصباحية عربياً.

الصدمة الأولى كانت في الإنجاز فالزوجان ليس إلا عائلة سورية تعرض يومياتها على يوتيوب من المهجر حيث ترتسم الحياة على أنها في قمة السهولة، وأكبر هم للزوجة أصالة كيف تحضر سندويشة لزوجها بينما يبحث عن طريقة لمنع الطفلة من البكاء.

مرّ اللقاء الأول دون جدوى، وجاء الثاني والثالث والرابع على القناة ذاتها والإنجازات من أفشل لأفشل، هل أصالة حامل، كيف يقضيان الإجازة في دبي وهما يعيشان في الولايات المتحدة، لتأتي الصدمة الأكبر بإضاءة برج خليفة الأطول في العالم لتحديد جنس المولود الثاني.

هل بتنا إذاً غرقى في تفاهة ما يسمى «صناعة محتوى»، وهل يعي الجيل الجديد أنه يساهم في شهرة عالم زائفة لا تمتلك أن تقدم إلا التفاهة.

حرية هكذا عائلة في حياتها اليومية أمر مقدس ولا أحد له دخل فيه، لكن أن يُفرض على أنه نمط حياة وأنهم مهمون فذاك عيب واستهتار بالوعي، فلا هم أصحاب ظل خفيف ولا يقدمون أي فائدة حتى لو على صعيد طريقة تحضير طبخة.

والأكبر من ذلك هل بات البرج الذي افتخرت دبي بتشييده ساحة لأي إعلان قميء، فبلد قدمت قبل شهر أول عد تنازلي عربي لإطلاق مسبار إلى المريخ، تقدم الأمس عد تنازلي على برج خليفة لجنس مولود أنس وأصالة.

ويبقى الإعلام الجديد هو الطامة الكبرى في معادلة جميع أطرافها خاسرة طالما الربح لعدد المشاهدات فقط.

 

شاهد أيضاً

الأونروا: مساعي حل الوكالة تقوض قيام دولة فلسطين

شام تايمز – متابعة أكد “فيليب لازاريني” المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، …