شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – دمشق – سارة المقداد
يصل وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، الاثنين، إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد رسمي روسي، ويشارك في أعمال الجلسة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي.
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن “لافروف” سيزور دمشق للقاء الرئيس “بشار الأسد”، وأن المباحثات ستتركز على مكافحة الإرهاب ومناقشة القيادة السورية حول نتائج عمل اللجنة الدستورية وكذلك لبحث ملف مناطق شرق الفرات.
يؤكد المحلل السياسي “حسام الدين طالب” لـ “شام تايمز” أن الدلالات والأهداف تتجاوز الوضع في سورية، فهي رسائل متعددة لدول حوض المتوسط وللأمريكي بعد الحادث بين القوتين شمال شرق سورية وأيضاً للداخل السوري، وأن الحليف الروسي يقف لجانب الشعب السوري من خلال الوفد الاقتصادي والذي سيوقع عدة اتفاقيات ومعاهدات واستثمارات تحسن الواقع المعيشي بعد فرض الحصار الخانق على سورية.
وأشار “طالب” إلى أن الزيارة حسب رأيه ستعزز قوة التحالف الروسي السوري العسكري والسياسي والاقتصادي، مبيّناً أن الحل السياسي يمشي بوتيرة بطيئة بسبب الأمريكي وسيكون الحديث عنه هامشي بعد العرقلة الأمريكية.
أما عضو الأكاديمية الروسية للأزمات الجيوسياسية “علي الأحمد” بيّن لـ “شام تايمز”، أن اللقاء يأتي ضمن سياق العلاقات السورية – الروسية، فهناك لقاءات عديدة تمّت بين الرئيس “بشار الأسد” ونظيره “فلاديمير بوتين” في أكثر من مكان في روسيا أو سورية، فبالتالي هذه العلاقات لها دائماً آليات للتعاطي وبحث الأشياء المشتركة التي تخص البلدين، مشيراً إلى أن هذا اللقاء لا يعني أنه لا يحمل طعم ومعنى خاص، لكن تمييز الزيارة وكأنها أول مرة ليست مسألة صحيحة على الإطلاق.
وأشار “الأحمد” إلى أن اللقاء يجب أن يبحث موضوع الانتخابات الأمريكية وما سينجم عنها بحال خسارة “ترامب” بشكلٍ دقيق، وتأثير ذلك على الاتفاق الدولي الإيراني، ومسائل اللجنة الدستورية وارتباط كمّ كبير من أعضاء وفود “المعارضة” بالملفات الإقليمية والدولية، وما هي التسويات الممكنة، والعقوبات الأحادية وقانون قيصر وتأثيره.
والتقى “لافروف” قبل أن ينوي التوجه إلى دمشق، مع المبعوث الأممي الخاص إلى سورية “غير بيدرسون” في العاصمة الروسية موسكو، حيث تحدث “لافروف” عن وجود رغبة لدى بلاده للدفع بالعملية السياسية المتعلقة بحل الأوضاع في سورية.
