ملتقى “مكاشفات” يستضيف الدكتور “دارم طباع” وزير التربية في مقر فرع دمشق لاتحاد الكتّاب العرب

شام تايمز – دمشق

استضاف ملتقى “مكاشفات” الدكتور “دارم طباع” وزير التربية في مقر فرع دمشق لاتحاد الكتّاب العرب، ودار الحديث حول الخدمات الرقمية الإلكترونية وأهميتها في ظل تداعيات أزمة (كورونا)

وقال وزير التربية “دارم طباع”: قدمت وزارة التربية العديد من الإنجازات على مدى سنوات طويلة، ولكن سنوات الحرب أعاقت العديد من الأمور والمشاريع وحالت دون إنجازها، حيث عانينا اقتصادياً وفكرياً وشملت المعاناة كافة المجالات الَّتي أثرت الحرب عليها، وفي نفس الوقت سلطت الضوء على الخلل الكبير في أداء مؤسستنا التعليمية، ولكننا استمرينا في أداء رسالتنا، حيث نعد الدولة الوحيدة في العالم الَّتي استمر التعليم فيها طوال سنوات الحرب، ولم يعقه أي عائق، ومازال الطلاب يذهبون إلى مدارسهم، ويتلقون التعليم من منصاتهم التعليمية، حتى جاءت جائحة كورونا، ومشكلة الحجر الصحي، وكيف نتعامل معه، دون أن نتسبب بأي خلل بالعملية التربوية، فقمنا بالاستعانة بمنصات تربوية لمعالجة الأمور، وعرض كافة الدروس الَّتي لم يستطع الطالب تلقيها في المدرسة، سخرنا منصاتنا التربوية كلها لخدمة هذا الأمر، ولتسيير العملية التربوية، وعرضنا من خلالها بالتعاون مع الفضائية السورية والتلفزيون السوري، كافة الدروس لجميع المراحل.

وقال “طباع”: أنا أعمل في مجال التربية منذ (7 سنوات) ولكنني أعمل منذ 30 سنة في سلك التعليم، زرت العديد من الدول، ولاحظت أن سورية من الدول المهتمة جداً بالتعليم، حيث على الرغم من الحصار الاقتصادي والحرب الجائرة استمرت العملية التربوية، وهذه ناحية إيجابية مهمة، ثم بعد ذلك لدينا العديد من المشاكل الَّتي لم تحل بعد مثل تهديم المدارس وإغلاقها أحياناً، حرق بعض المدارس، تسرب الطلاب للعمل ومساعدة الأهل، أعترف أن مدارسنا بظروف خارجة عن إرادتنا تراجعت وتراجع أداءها، والتعليم كله تراجع، وتراجعت إنجازاته بسبب العديد من المصاعب، وأهمها الوضع الاقتصادي للمعلم، ويليه الوضع الاقتصادي للأهل الذين يُضطرون إلى إرسال أولادهم إلى العمل، بدل من الذهاب إلى المدرسة لتلقي العلم، في ظل هذه الأوضاع نراجع تراجع التعليم بشكل واضح.

وتابع طباع: “قمت بحكم عملي بإعداد خطة وقمت بدراستها دراسة علمية وعرضتها على الوزارة، ثم قدمتها للإدارة المركزية لدراستها، وأرسلتها حالياً لرئيس مجلس الوزراء، وسأعرض بعضاً منها على مواقع التواصل الاجتماعي، لأخذ آراء المجتمع فيها.. وتدارك بعض الأخطاء فيها قبل أن تخرج إلى حيز التنفيذ”.

وأكد الوزير طباع أن وزارة التربية تعمل منذ سنوات لتطوير مهارات المعلم، وتولي الأهمية القصوى لتحسين الوضع الاقتصادي والمعاشي للمعلم.. ليستطيع المعلم استثمار كافة مهاراته في التعليم.

وقال: التعليم من خلال المنصات يعاني من العديد من الصعوبات، فمازال بعض المعلمين على الرغم من اعتماده يعودون للعمل بالطرق القديمة، ومازال بعض الطلاب أيضاً يعودون للدراسة بالطرق التقليدية… الناس لم تقتنع بأهمية المشروع لتعتمده كأسلوب تعليم.

وأكد طباع أنه يجب وضع التعليم عن بعد ضمن الخطة المدرسية، لذلك عند افتتاح المدارس سيكون هناك في الأسبوعين الأولين أريحية في الدوام، وفي حال التزم الجميع ستسير العملية التربية السير المعتاد، ولكن في حال لم يلتزم البعض خوفاً على أولاده من كورونا، سنلجأ للمنصات التربوية، ليستطيع الطالب إكمال تعليمه.. ولكن حين يتشجع الأهل ويرسلون أبناءهم إلى المدارس، سيقوم الآخر الَّذي لم يرسل أولاده بالالتزام بالمدارس كوسيلة للتعليم، بدل المنصات الرقمية.

شاهد أيضاً

اكتشاف مادة معززة للمناعة لدى متلقي اللقاحات

شام تايمز – متابعة حدد فريق من العلماء مادة مساعدة جديدة وواعدة تساهم في تعزيز …