شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – روسيا
وقّع ممثلون عن “مجلس سورية الديموقراطية” وحزب “الإرادة الشعبية” أمس الاثنين مذكرة تفاهم بين الطرفين في العاصمة الروسية موسكو.
وذكرت جريدة “قاسيون” التي تصدر عن “حزب الإرادة الشعبية” أن المذكرة الموقعة نتجت عن لقاءات ثنائية جرت مؤخراً، وبناءً على تقاطعات فكرية وعملية سابقة، وتحمل الورقة النهائية الموقعة لمذكرة التفاهم خمس نقاط أساسية تتلخص محاورها بالحديث عن وحدة الأراضي السورية والشعب السوري بمختلف مكوناته، إضافة لمسألة اللامركزية الإدارية شعباً وسلطةً في المناطق، وإبقاء المركزية في الشؤون السياسية.
كما ترفض المذكرة أي شكل من اشكال الاحتلال أو التدخل الخارجي، وتؤكد على خروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية.
وفي حديث لـ “شام تايمز” مع عضو المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي “طارق الأحمد” حول مذكرة التفاهم قال: “هناك الكثير من النقاط المذكورة يصعب تطبيقها على أرض الواقع، كما يوجد التباسات في العديد من البنود كالاعتراف بالإدارة الذاتية ونوعية الحوار معها “.
وقال الأحمد: “لا يمكن الاعتراف بمثل هذه المذكرة بين حزب سياسي سوري مرخص وكيان سياسي غير معترف به كمجلس سورية الديموقراطية، والذي يعمل تحت رعاية يعرف أنها موجودة ضمن منطقة احتلال غير شرعي لسورية”.
بدوره بيّن أمين حزب “الإرادة الشعبية”، “علاء عرفات” أن توقيع مذكرة تفاهم بين أي طرفين لا يعني موافقة أي منهما على مجمل سياسات الآخر، بل على ما جرى التفاهم عليه حصراً، مضيفاً أن كل طرف يحتفظ بمواقفه إلى حين الوصول إلى توافقات.
وبخصوص دعم حزب “الإرادة الشعبية” إشراك “مجلس سورية الديموقراطية” في العملية السياسية قال “عرفات”: “إننا نرى ذلك ضرورة وطنية قصوى، لأن ضمان وحدة سورية يتطلب اشتراك الجميع، وعزل أي طرف يمثل لغماَ في وجه سورية موحدة ارضاً وشعباً، وأن من يطالب بعزل “مجلس سوريا الديموقراطية” ومنعه من الاشتراك بالعملية السياسية يلتقون من حيث يدرون أو لا يدرون مع الأميريكي والصهيوني ومخططاته التفتيتية “.
وتأتي مذكرة التفاهم في وقت يحمل فيه الاقتصاد السوري أعباء استيراد المواد النفطية نظراً لسيطرة الميليشيات الكردية على مناطق تواجد آبار النفط السوري، إضافة إلى توقيع اتفاقية مع الولايات المتحدة الأميريكية لبيعها النفط المستخرج من الأراضي السورية.
