فيروز الهندي: أمارس السباحة وأشجع برشلونة والمنتخب الإسباني

تعد فيروز الهندي إحدى الوجوه الإعلامية الشابة التي استطاعت إثبات نفسها في فترة وجيزة وذلك بفضل حضورها المتميز على شاشة قناة سما الفضائية السورية لذا لم يكن غريباً أن يصبح وجهاً مألوفاً في جميع برامج القناة ونشراتها الإحبارية لاسيما الرياضية..
واثقة من أدائها من دون تكبر.. تفيض بالمعلومات ولا تبخل بما تملك من أفكار على أحد.. ترى أنها لا تنافس أحداً فالعالم يتسع للجميع.. التقيناها وحاولنا الإبحار في أعماقها واكتشاف خباياها..

*- الإعلام مجال مهني صعب جداً لكن لماذا احترفت فيروز الهندي الإعلام الرياضي بالذات ؟
دخول الإعلام كان حلماً وهاجساً بالنسبة لي ولأنني أؤمن بموهبتي سعيت وحاولت كثيراً لتحقيق حلمي وهذا ماكان ببداية عملي في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري لأنتقل إلى البرامج الثقافية في قناة تلاقي إلا أنّ الإنطلاقة الجدية والمهمة كانت من خلال قناة سما واختياري للإعلام الرياضي لم يكن عن قناعة بسبب الظروف لكنني أحببته بعد عملي فيه لأنه كان بمثابة التحدي للذات بالنسبة لي أن تعمل في مجال جديد وصعب نوعاً ما والجمهور في النهاية هو الذي يحق له أن يحكم على الشخص إن كان ناجحاً بهذا المجال أو لا..

*- هل تعتبرين التخصص ضرورياً للمقدمة كي تحقق النجاح؟
التنوع ضروري حتى لايأخذ الإعلامي قالباً معين ويطور أدواته خاصة أنه في كل مجال يتطلب طريقة أداء مغايرة وبالنهاية التجربة تصقل الإعلامي وتعطيه خبرة جديدة..

*- هل من المفترض أن يكون الإعلامي في المجال الرياضي رياضياً؟
أعتقد أنه يفضل ذلك كي يكون ملماً ببعض الشؤون الرياضية وذا حسٍ يمكّنه من حب عمله وإذا كان رياضياً فالأمر يكون أسهل عليه لأنه يكون على دراية بكل الأمور الفنية وفي وسط الجو وقادر أن يتفاعل بشكل أكبر مع أي خبر.

*- ما هي الصعوبات التي واجهتكِ في بداية مشوارك مع قناة سما الفضائية؟
باعتبار أنني استطعت الوصول لقناة سما الفضائية وأخدت فرصاً كثيرة مهمة فيها فهذا دليل على تعبي واجتهادي ونشاطي حتى وصلت إلى هذا المكان ..قناة سما هي المحطة الأهم محلياً.. لم تواجهني صعوبات بقدر مادخلت مرحلة التحدي حتى أثبت نفسي وأحافظ على مكاني فيها وأن أكون أفضل دائماً من حلال تطوير أدواتي المهنية باستمرار.

*- هل تتابعين الأحداث الرياضية لاسيما الكروية التي يتم إلقاء الضوء عليها في النشرة الرياضية قبل التقديم؟
طبعاً .. أنا من ضمن كادر تحرير النشرة وهذا الشيء يجعل تقديم النشرة سهلاً لأنّ المذيع يستطيع اختيار كلمات ومفردات تعطي إضافة مميزة للنشرة .. باختصار لا أكتفي بقراءة ما يُكتب لي على الشاشة أبداً بل أساهم في صنعه لأن هذا هو المطلوب.. أنظر إلى العالم الأوروبي.. المذيع الجيد ليس من يقرأ نشرة أخبار بشكل جيد فحسب بل من يشارك في عملية الإعداد والإنتاج من البداية وحتى النهاية.

*- هناك أناس ساندوا فيروز من كل الجوانب لكي ترتقي إلى ما هي عليه الآن ، فمن تشكرين من هذا المنبر على وقوفه إلى جانبك حتى بلوغك مستوى المذيعة المميزة في قناة سما؟
الشكر الكبير لصاحب الفضل الأول والأخير وزير الإعلام السوري الأسبق الراحل عمران الزعبي الذي أعطى للجيل الجديد فرصة للتدريب في مبنى التلفزيون وأشرف علينا شخصياً والشكر الكبير لإدارة قناة سما الفضائية وللسيد فراس دباس الداعم الكبير لنا ولمدير قسم الرياضة بقناة سما مخلوف الناعمة الذي يساعدني دائماً وللإعلامي غيث حرفوش الذي استفدت من خبرته..

*- هل سنرى يوماً ما معلقة رياضية أم هذا أمر مستحيل بحد رأيك؟ ولماذا؟
لم لا.. التعليق ليس سهلاً أبداً ومن الصعب على الجمهور أن يتقبل إمرأة تعلق على مباريات إذا لم تفرض هي عليه ذلك بقدرتها وثقافتها ومعرفتها.. هناك تفاصيل دقيقة في كل رياضة إذا لم تكن الفتاة على دراية بها مع كل صافرة من صافرات الحكم وتقول وتعلق لم حصل ذلك ولماذا لم يحصل فهنا تقع المشكلة.. وأريد ان أنبهك إلى أمر وهو أن الجمهور حين تكون المعلقة فتاة يقوم بالتركيز أكثر على ما تقول لأن حشريته تدفعه إلى ذلك تدفعه ليكتشف مدى قدرة هذه الفتاة على إيصال المحتوى الإعلامي الصحيح فإما يعطيها الثقة وإما يحجبها عنها وهنا تكمن قوة هذه الفتاة..

*- بماذا تنصحين خريجات كليات الإعلام؟ في نظرك، ماذا يستطعن فعله كي يصبح لهن دور في الساحة الإعلامية الرياضية في الوطن العربي؟
ليس خريجات الإعلام فحسب بل هناك من لا تتاح أمامه الفرصة ليدرس الإعلام بل يعمل فيه عن طريق الصدفة.. أعرف تماماً أن المشكلة التي يعانيها الشباب العربي عموماً هي عدم وجود فرص عمل لذلك ومن تجربتي في هذا المجال أقول أنه ليس عليهم أن ينتظروا الفرصة بل يهرعوا إليها.. ولخريجات الإعلام أقول إنّ الإعلام الرياضي ليس هو عمل للذين لا عمل لهم ما أعنيه بقولي أن الإعلام الرياضي رسالة مرموقة تستاهل كل احترام منا ومن يريد أن يعمل فيه عليه أن يولي الاحترام والثقافة التامة لهذا الإعلام.. من هنا كل من يتوجه إلى هذا الإعلام أو غيره لكي ينجح ويكون نجماً عليه أن يعطي من قلبه وعقله وضميره وثقافته فبالرياضة تحيى الشعوب وبالإعلام الرياضي النظيف والشفاف نصل إلى مجتمع نظيف بأقل عيوب.

*- أمام هموم العمل.. ماهي هواياتك واهتماماتك؟
أحب مشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية كما أنّ لعالم الموضة والجمال حيزاً مهماً في حياتي

*- ما مواصفات الرجل الذي ينال إعجابك؟
أن يكون صادقاً وقوياً وحنوناً وقوياً في شخصيته وحازماً وفي الوقت نفسه أن يكون حنوناً وقلبه طيب وعزيز النفس وكريماً وداعماً لعملي لأن أي نجاح لي هو نجاح له في النهاية..

*- أين تكمن السعادة في حياتك؟
عندما أرى أهلي والأشخاص الذين أحبهم بخير وصحة وسعادة ..

*- متى تكون فيروز غير متسامحة؟
عندما يدوس أحد على طرفي أو يغلط بحق أحد غال عليّ

*- متى تضحكين؟ ومتى تبكين؟
أشياء بسيطة قادرة على رسم البسمة على وجهي وأنا بطيعي أحب الضحك وهو نعمة من الله وأبكي عندما أكون مظلومة أو أفقد شخص عزيز عليّ .

*- وماذا عن الرياضة بحياتك؟
أحب الرياضة كثيراً وأمارس السباحة

*- ما اللعبة التي تتابعينها؟
كرة القدم العالمية وأشجع برشلونة ومنتخب إسبانيا

*- تقييمك للرياضة الأنثوية السورية والعربية؟
الرياضة الأنثوية لم تأخذ حقها كما يجب حتى الأن ويجب أن يكون هناك اهتمام أكبر فيها ليتم تسليط الضوء عليها بالشكل المناسب

* أخيراً، ما هدفك؟
لا أعرف تماماً ما أريد الوصول إليه فدائماً أسأل نفسي عن هدفي خلال مرحلة من المراحل ولكنني أجد عندما أحققه قد وضعت أهدافاً جديدة وأسأل نفسي ما التالي؟ أؤمن بأنه عندما يتوقف الإنسان عن التفكير والطموح والحلم بتحقيق المزيد فإن إبداعه يكون قد انتهى وعليه عندها التوقف عن العمل.. أتمنى الوصول لقلب كل مشاهد بطريقة حلوة ولطيفة وأقدم برنامجاً يلامس هموم الناس ويحاكي أوضاعهم بطريقة شفافة وأن أثبت نفسي في أي مجال أتواجد فيه.
صفوان الهندي

شاهد أيضاً

“مدفيديف” يواصل مشواره في “ويمبلدون”

شام تايمز – متابعة صعد الروسي “دانييل مدفيديف” إلى الدور الثالث لبطولة “ويمبلدون”، ثالثة البطولات …