“عقمها” مبادرة تحيي الأمل.. وسط تفشي عُقدِ “التنمر”!

شام تايمز – دانا الفلاح

يعتبر التنمر من أخطر المشكلات الاجتماعية التي تواجهها المجتمعات، وتؤدي لمخاطر نفسية كبيرة، ومن الشائع أن التنمر له أشكال متعددة اللفظي الجسدي أو نشر الإشاعات أو التهديد أو مهاجمة الشخص المتنمر وغيره.

وفي ظل الأزمة الصحية التي تعاني منها البلاد، زادت ظاهرة التنمر بشكل كبير، إذ شهدت عدد من الدول خلال الفترات الماضية حالات من التنمر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مؤذي ومسيئ، لكن المتنمر لا يفكر بمدى خطورتها، في وقت يحتاج فيه المصاب بفايروس كورونا للدعم المعنوي والنفسي والعلاج الطبي، خصوصاً وأن الفايروس كغيره من الأمراض المعدية والتي يمكن أن يصاب بها كثيرون ويتعافون.

الموظف في القطاع الخاص “ماهر.ر” قال لـ شام تايمز.. كنت في طريق العودة إلى منزلي، شعرت بأني متعب فجأة وتعرضت لأزمة قلبية كوني أعاني من مرض القلب بهذه اللحظات مرت عليي أصعب لحظات حياتي، ولم اتلقى المساعدة من أي أحد من المارين، ولو نقطة ماء بالرغم من تواجد الناس حوليي ذلك لاعتقادهم بأني مصاب “كورونا” خاتماً بجملة “لهون وصلنا لهي الدرجة ماتت النخوة بقلب الناس”.

أما سائق التكسي “أبو عبدو” أوضح لـ “شام تايمز” أن الموضوع برأيه يأخذ منحى آخر فمن الطبيعي أن تهرب الناس من مساعدة أي شخص يقع بظل هذه الأزمة الصحية، لأن المرض خطير وممكن أن ينتقل بلمسة اليد، موضحاً أنه لا يستطيع مساعدة أي شخص بحال كان مصاب أو غير مصاب فالخوف من الإصابة لا تجعلني أفكر إن كان مصاب أم لا.

واعتبر الصحفي “هاني الهاشم”..أن ظاهرة التنمر في الأصل عادة بشعة ولكن الأبشع من ذلك التنمر على الناس اللي معها “كورونا” في ظل هي الظروف القاسية والصعبة واللي ما حدا فيها طايق حالو أصلاً ومية هم ومصيبة عم يعاني منها يومياً.

وقال “إياد.س” ليس لدي أي مشكلة بمساعدة الأشخاص الذي يتعرضوا لازمة صحية فليس من الضروري أن يكون مصاب “كورونا” وبحال كان مصاب فأضع كمامة وانقله للمستشفى، ونلتمس العذر لبعض الناس الذي يخافون من مساعدة الناس بظل هذه الظروف الصحية لأنه من الممكن جداً أن يعانوا من أمراض مزمنة.

وبدوره صرح المسؤول الطبي عن مبادرة عقمها د. “قاسم عواد” لــ “شام تايمز” موضحاً أن عمل مبادرة “عقمها” بالوقت الحالي ينقسم إلى قسم لوجيستي وقسم طبي، والأخير معني بالاستشارات الطبية ومعاينة المرضى، إن كان عن طريق الهاتف أو الزيارات المنزلية لجميع المرضى المصابين بفايروس “كورونا”.

أما القسم اللوجيستي فهو معني بالأدوات والمعدات الخاصة بالمرضى التي يحتاجها المريض متل أسطوانة أوكسجين ومنظم أسطوانة مولدات أوكسجين والمنافس يوجد نسبة قليلة جداً جداً بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية الاستشارية، مثل معرفة مكان تعبئة أسطوانة، أو مكان شراء أغراض بحالة الحاجة أو مكان المعدات هذه الخدمات التي تقدمها المبادرة “عقمها”.

وبما يخص الحفاظ على صحة فريق مبادرة “عقمها” بينّ “عواد” انتشر البرتوكول للأشخاص المخالطين بشكل مباشر، ونحن نعتمد على هذا البرتوكول للوقاية من الإصابة بفايروس “كورونا” الذي يقتصر على اللباس الوقائي الكامل ابتدأ من الرأس وصولاً إلى القدم إضافة.

وأشار “عواد” إلى أن عمليات التعقيم مستمرة بشكل دائم كل نصف ساعة عملية تعقيم ذاتية إضافة للالتزام بالشروط الوقائية الكمامة والكفوف.

وذكر “عواد” أن مبادرة “عقمها” بدأت مع بداية أزمة “كورونا” بالشهر الثاني عام 2020 منذ بداية اكتشاف الصين فايروس “كورونا” رأينا الدراسات الأبحاث بشأن الفايروس وسرعة انتشاره وخاصة مع تطور الانتقال، وتبين بذلك أن الفايروس وصل لسورية، فمن خلال حملات التوعية وحملات التنظيف استطعنا تحقيق نجاحات على مستوى دمشق وريفها.

شاهد أيضاً

هيكل عظمي لـ “سحلية” عمرها 700 ألف عام

شام تايمز – متابعة حقق علماء حفريات من إسبانيا اكتشافاً في إحدى جزر الكناري، بعدما …