شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – دمشق – آمنة ملحم
لطالما كانت النجومية والشهرة سلاح ذو حدين تشهر ألسنته السليطة وقتما يشاء متنمري السوشيال ميديا أو كما وصفتهم الفنانة فرح بسيسو في لقاء أجرته مؤخرا بعد تعرضها للتنمر بـ ” زعران السوشيال ميديا”، فلا يبرح هؤلاء عن توجيه ضرباتهم للمشاهير كلما أتيحت لهم الفرصة بقرار منهم.
وإن كان بعض النجوم قادرين على تخطي الأمر ولو بعد حين، يبدو أن تكرار التطاول على الفنان حسين الجسمي لم يمر مرور الكرام هذه المرة فتدور الأحاديث عن حالة اكتئاب أصيب بها الرجل مع تفكيره باعتزال المهنة والشهرة، والسبب ” تفجير مرفأ بيروت” بعد إعلانه إطلاق أغنية للبنان، لتحل لعنة متنمري السوشيال ميديا على صاحب ” بشرة خير” مصوبة اتهاماتها نحوه، لتظنَّ مع تتبع ما كتب وقيل أن كلمات أغنياته قنابل ذرية تنفجر بوجه من كتبت له، وكل ذلك فقط بدافع السخرية والاستهزاء الذي يعم ويتضخم مع كل حدث حتى لو كان بحجم كارثة ” هيروشيما” المخلدة في التاريخ، ليكون ” نحس” الجسمي بنظرهم قادراً على خلق الكوارث.
“حسين الجسمي كلنا بنحبك” بهذا الهاشتاغ قابل محبي الجسمي وعدد من الفنانين والصحفيين العرب سلبية المتنمرين ومع ذلك لاتزال الحملة قائمة ضده، بينما لايزال ملتزما الصمت وكأنه قرر التنحي حقاً على الأقل هذه الفترة.
وبوجه آخر كانت كارثة بيروت معبراً جديداً للمتنمرين لإشهار أسهم العنصرية بوجه الفنانة إليسا، وزجها بقفص الاتهام بكره السوريين عبر بث ونشر تغريدة مزيفة على لسانها منسوجة بخيوط الحقد ومحبوكة بالعنصرية تناقلتها حتى بعض المواقع الالكترونية بعناوين مسيئة من قبيل “المغنية اليسا تثبت للعالم أنها بلا أخلاق وبلا ضمير وبلا إنسانية” ، وذلك اتكاء على حملات أثيرت سابقا ضد اليسا بعد تصريح لها بضرورة عودة السوريين لبلدهم، وبغض النظر عن عدم تضامننا مع اليسا بزج نفسها بتصريحات سياسية إلا أن ذلك لا يبرر اختلاق الأقاويل وتعريضها لحملة تنمر شرسة.
ولم تصمت اليسا بوجه ما تعرضت له لكنها قابلته بتغريدة هادئة الكلمات مكتفية بالتأكيد أن الإساءة باتت في كل مكان وأن الشخص الذكي يبحث عن الحقيقة.
حسين الجسمي واليسا لم يسلما هذه المرة ومثلهما كثر من المشاهير يأتي دورهم حسب الحدث على الساحة.. فإلى متى ستبقى السوشيال ميديا مشرعة الأبواب لكل من أراد إطلاق الترهات من كل حدب وصوب.. وكم هي ضريبة الشهرة باهظة الأثمان!!.
