المستشفيات الخاصة.. سوق سوداء للعمليات الجراحية في سورية

شام تايمز – دمشق –  نور حسن

يواجه القطاع الصحي السوري تحديات كبيرة، حاله حال القطاعات السورية أجمع، ومع مرور الحرب وتداعياتها الاقتصادية، وأزمة كورونا، ومؤخراً قانون “سيزر” الأمريكي، بات الاستطباب أمراً منسيّاً إلا للحالات القاهرة فقط.

يقول الطبيب في مشفى الأسد الجامعي “محمد علي الأحمد” لـ “شام تايمز”: إن المراجعات أصبحت قليلة جداً، ولا يتم رؤية إلا الحالات القاهرة، وذلك نتيجة الغلاء المعيشي، والقلق من دخول العيادات بسبب “فايروس كورونا”.

وأشار “الأحمد” إلى أن تكلفة العملية في القسم العام الـ”درس” في المشفى نحو “15%” من قيمة العمليات في المشافي الخاصة، أما القسم الخاص فيمكن للقيمة أن تصل لحدود “30%”

وأكد على أن القطاع الصحي للدولة السورية، يعتبر خطّاً أحمراً كلقمة الخبز، فالحكومة تحاول بأقصى الجهود الممكنة تفادي أيّ نقص كان لهذا القطّاع، وإن حصل شيء منه فهو حتماً خارج حدود السيطرة حينها، علماً أنّه لا نقص حتى الآن في أية مستلزمات طبية، حسب قوله.

بدوره، قال الطبيب في مشفى تشرين العسكري بدمشق “محمد نور أبودلة” لـ “شام تايمز”: إن المشافي العسكرية تقدم الخدمات الطبية والعمليات بشكل مجاني تماماً للعسكريين والضباط، وبحسم يتراوح بين “30–50%” للمدنيين.

وصرّح مصدر خاص في وزارة الصحة لـ “شام تايمز”، حول أسعار العمليات الجراحية المحددة من قبل الوزارة، أن تسعيرة العمليات الجراحية لم تتغير منذ “2004” بموجب القرار التنظيمي رقم “79/ت”، ووزير الصحة يرفض إجراء أي تغيير عليها.

وأشار المصدر حول مراقبة تسعيرات المشافي الخاصة المرتفعة، إلى أنه يمكن لأي مواطن يشعر أن السعر مبالغ فيه تقديم شكوى، وسيتم اتخاذ الإجراء المناسب.

علماً أنه وبالاطلاع بشكل موسع من قبل “شام تايمز” على موضوع التسعيرة وجدنا أنّه في نهاية العام “2013” تم تعديل التسعيرة “للعمليات الجراحية” فقط في المشافي الخاصة، دون أجور معاينة الأطباء، فهل المعنيون بالوزارة غير مطلعين بالشكل الأمثل على قرارات الوزارة وتاريخها؟، وهل يعني أنّ المشافي كُلها دون استثناء مخالفة لاستحالة البقاء على تسعيرة وضعت عام 2004؟.

فقد وصلت تكلفة عملية “المرارة” في أحد المشافي الخاصة إلى “350” ألف ليرة سورية، لتبلغ في مشفى آخر “450” ألف ليرة سورية، كقيمة  “عملية” فقط دون إجراء تحاليل أو صور أو منامة.

أسئلة كثيرة حاولنا إيجاد أجوبة لها من خلال التواصل مع المعنيين في الأمر إلا أنّ المحاولات باءت بالفشل، فقد أجرينا اتصالات عديدة لمدير مشفى الأسد الدكتور “حسين المحمد”، لم نلقى أي إجابة فيها، لنحاول الاتصال بمدير مشفى ابن النفيس الدكتور “نزار ابراهيم” بثلاثة اتصالات بأوقات مختلفة تعذّر رده لوجوده في اجتماع بالوزارة، وبالاتصال الرابع تم التجاوب من أحد الموجودين في مكتبه ليطلب منّا معاودة الاتصال بعد خمس دقائق، لنتصل في الوقت المطلوب ويقول لنا أن المدير خرج وهو حاليّاً في وقت راحة بما يقارب الساعتين ومن غير اللائق الاتصال به في هكذا وقت، لتبقى الأسئلة مُعلقة تنتظر الإجابة من أحد المعنيين.

شاهد أيضاً

مجلس إدارة جديد لنادي الشرطة الرياضي المركزي

شام تايمز – متابعة انتخب أعضاء نادي الشرطة الرياضي المركزي مجلس إدارة جديدة لهم برئاسة …