ما هي أولويات الرياضة السورية للمرحلة القادمة..؟!

بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على بدء دورة عمل رياضية سورية جديدة في أعقاب المؤتمر العام العاشر للاتحاد الرياضي العام الذي انعقد في 18 شباط الماضي، فإن آراء ومقترحات وأمنيات الإعلاميين الرياضية تتجه إلى قيادة العمل الرياضي لوضع أوليات مطلوبة للمرحلة القادمة وتعزيز وتكريس ما سبق من إنجازات رياضية وفق مايلي:
أولاً- أن تتمثل القيادة الرياضية المزيد من روح ومضمون شعار المؤتمر العام (الرياضة فعل وإنجاز لتبقى راية الوطن مرفوعة)، فتكون القدوة المثلى في كل تصرفاتها وأعمالها من خلال تكاتفها وتعاونها ووحدة رأيها وتطبيقها لشعار أن لا وصاية لمسيء على رياضتنا وأن لا أحد فوق القانون.
ثانياً: ميدانية العمل القيادي الرياضي وعدم الجلوس وراء المكاتب وإعطاء الأذن لكلام المغرضين والدساسين وأصحاب المصالح الشخصية والمنافقين وتعجبنا في قيادة الاتحاد الرياضي العام الحالية ميدانية عملها وعدم جلوسها خلف الطاولات كثيراً، فالحضور بين الجماهير الرياضية وفي مواقع العمل الميداني الرياضي أياً كانت، لاسيما في هذه الظروف، إنما هو اختزال للزمن وتعزيز للإنتاج وقوة للرياضة وقدرة لها على حل مشاكلها فوراً.
ثالثاً: الاستعانة بالكفاءات والخبرات الأهلية وإلغاء فكرة (المع والضد) وتشكيل مجلس رياضي أعلى يضم الرواد الأوائل للاستعانة بآرائهم وتجاربهم وخلاصة أفكارهم فهناك خبرات رياضية مُبعدة، بل وأصبحت منسية لا نتذكرها إلا في القليل من المناسبات.
رابعاً: الرعاية والاهتمام بالمنتخبات الوطنية لكافة الألعاب، فهي التوجه الأساسي، وهي الصورة الأمثل لوجه الوطن الغالي وانتصارها في أي محفل خارجي يعادل عمل عدة سفارات في الخارج يصرف عليها الملايين من أجل حضور الوطن وسمعته.
خامساً: إعادة ترميم بعض المؤسسات الرياضية بما أفرزته الانتخابات (التطبيقية) من شخصيات جاءت في غير مواقعها وتحمل شبهات الماضي الرياضي وفساده.. فكم يحزننا أن نشاهد سكاكين الغدر تستعد وتسن وتنتظر سقوط الشريف لتنهال عليه، طبعاً لسنا متشائمين إلى هذا الحد، فوسطنا الرياضي مازال فيه الطيبون والأشراف والنظفاء، ومازالت في أعماق الرياضيين المخلصين أصوات تحض على الإخلاص والوفاء والتسامح والتعاون ويعطون من ذاتهم لهذه القيم الغلبة في آخر جولات الصراع.
سادساً: توجيه الاهتمام بالرياضة القاعدة انطلاقاً من الرياضة المدرسية، فهي الدعم والأساس، ورعاية المراكز التدريبية وجعلها مراكز فاعلة ومنتجة وليست وهمية وإقامة الندوات والمؤتمرات التي تعزز ثقافة الرياضة وتنشرها على أوسع نطاق شعبي.
سابعاً: احترام آراء وأفكار وكتابات الإعلام الرياضي فهو المكون والشريك والأساس الذي نص عليه القانون /8/ وأن نفتح الحوارات معه وأن نرد عليه توضيحاً.
ثامناً: احترام القيادات الرياضية التي تمّ انتخابها في مؤسسات وهيئات ولجان والاتحادات الرياضية العربية والقارية والدولية، فالرياضة الوطنية تكبر أيضاً عبر ممثليها في الخارج الذين تسلموا قيادات رياضية وفنية وإعلامية في أكبر المؤسسات الرياضية العربية والدولية.
تاسعاً: السعي لحوار منفتح وصادق مع كافة الجهات المعنية بالشأن الرياضي وعدم ممارسة المركزية عليها والتعاون معها من مبدأ الانفتاح والشراكة المفيدة التي تعود بالنفع على كافة الجهات المعلنة.
عاشراً: مسألة الأرشفة والتوثيق مهمة جداً في تاريخنا الرياضي، وعلى هذا ندعو المعنيين بالاتحاد الرياضي العام إلى سرعة توثيق أعمال المؤتمرات العامة الرياضية، ولاسيما المؤتمرين العامين التاسع والعاشر، اللذين لم يصدرا بعد وهما مهمان جداً لتوثيق تاريخ الرياضة السورية.
وقصارى القول: حين نتكلم عن مرحلة جديدة، فإننا لن نتحدث عن مولود جاهز لمغادرة رحم أمه، فهذا القادم إن أردنا تحولاً نوعياً في مستقبل رياضتنا القادم لا يتحقق بين ليلة وضحاها وإنما يحتاج إلى قدر من الوقت يتناسب مع الدعم والرعاية والتكاتف والتعاضد والعمل المؤسساتي والقرار الجماعي وأيضاً مع الرقابة المستمرة لعمل المكتب التنفيذي وتقييم عمله في مدد زمنية متقاربة.
صفوان الهندي

شاهد أيضاً

“توني كروس” يكشف سبب الاعتزال

شام تايمز – متابعة كشف “توني كروس” لاعب وسط ريال مدريد سبب إعلان اعتزاله، وإنهاء …