الأب الباس زحلاوي إلى بابا الفاتيكان.. دمشق تنتظرك

شام تايمز – دمشق

نشر الأب الياس زحلاوي اليوم الاثنين عبر حسابه على فيسبوك رسالة وصفها بالـ “المفتوحة” وجهها إلى بابا الفاتيكان “فرنسيس” جاء بها:

رسـالة مفتوحة من كاهن عربي سـوري

إلى قداسـة البابا فرنسـيـس

الأب الياس زحلاوي 2020/6/26

صاحب القداسـة،

في الرسالة المفتوحة التي كنتُ قد وجّهتها إليك من دمشق، بتاريخ 13/3/2020، طرحت عليك هذا السؤال:

“أما زلتَ تعتقد حتّى اليوم، باستمرار بقاء يسوع المسيح في العالم العربي؟”

واليوم، مع فجر 26/6/2020، رأيت من واجبي ككاهن عربي كاثوليكي، أن أطرح عليك سؤالاً آخر، يقابل السؤال الأوّل، ولكنّه على درجة أكبر من الخطورة:

“هل يسعك أن تنكر، بوصفك الرئيس الأعلى الروحي الأوحد للكنيسة، أنّ هذه الكنيسة بالذات، هي التي كانت السبب الرئيس في استئصال المسيحية، استئصالاً حقيقياً، ولكن متدرّجاً، عميقاً وعامّاً، على مستوى العالم، بدءاً من الغرب – وعلى رأسه، كالعادة، الولايات المتحدة الأميركية – بسبب انزلاقاتها وتواطؤاتها، غير المقبولة، في أوحال السياسة والمال، منذ عهد الإمبراطور قسطنطين حتى اليوم؟

إلّا أنّ يسوع المسيح، ظلّ دائماً، وما يزال، وسيظلّ إلى الأبد، فريداً بجماله، وحقيقته، ومحبّته، وسحره.

صاحب القداسـة،

في ختام نصٍّ كتبته، بتاريخ 5/4/2020، تحت عنوان: “جواب لصديق في الغرب”، كنتُ قد طرحت هذا السؤال:

“بعد أسبوع، نحتفل بقيامة المسيح!

تُرى، متى سنحتفل بقيامة كنيسته؟”

واليوم، إذ سنحتفل بعد ثلاثة أيام، بعيد القدّيسَيْن السوريَّين العظيمَين، بطرس وبولس، أُجيز لنفسي أن أدعوَك من جديد، لزيارة سورية.

ولكن كُنْ على ثقة، بأنّه لن يترتّب عليك أن تقبّل أيادي بعض الأثرياء، ولا أقدام بعض الزعماء الأفارقة، بل، بكل بساطة، حفنةً من تراب سورية المقدّسة… أقدّمها لك على قطعة رائعة من البروكار الدمشقي، وأنا واقف بكل اعتزاز، بالقرب من رئيسنا النبيل.

صاحب القداسـة،

دمشق تنتظرك.

وقد يكون ذلك فجر قيامة الكنيسة المرجوّة.

الأب الياس زحلاوي

دمشـق، في 2020/6/26

شاهد أيضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف قواعد عسكرية للعدو الإسرائيلي

شام تايمز – متابعة استهدفت المقاومة اللبنانية، اليوم الخميس، بمئات الصواريخ والمسيرات الانقضاضية قواعد عسكرية …