الفسيفساء فن أصيل تميزت به سورية عبر العصور

تعد الفسيفساء فناً سورياً أصيلاً دلالته عدد اللوحات الأثرية الكبير الذي اكتشف في سورية حتى تاريخه إضافة إلى أن هذه البلاد تحتضن أكبر لوحة فسيفساء في العالم.

الباحث الدكتور خليل المقداد تطرق إلى فن الفسيفساء وآثاره في سورية خلال محاضرة أقامها بمقر الجمعية التاريخية السورية في حمص لافتاً إلى أن عدد لوحات الفسيفساء المكتشفة في سورية بلغ زهاء 250 لوحة عثر عليها في المواقع الأثرية في العديد من المدن والأرياف في الساحل والداخل والحواضر والبوادي.

وأشار المقداد إلى الأهمية التي تميزت بها اللوحات الفسيفسائية في سورية حيث تربعت على عرش الريادة وأصبحت نموذجاً يحتذى في جميع بلدان العالم لافتاً إلى ظهور العديد من المدارس المتخصصة بهذا العلم والفن ومنها بصرى وشهبا وتدمر وأفاميا وأنطاكية حيث أصبح لكل مدرسة منها خصوصية مميزة عن غيرها.

وبين المقداد أن عملية صناعة الفسيفساء مرت في العديد من المراحل التاريخية أهمها مراحل (ما قبل العهد الهلنستي) و(المرحلة الهلنستية) و(المرحلة الرومانية) و(المرحلة البيزنطية) و(المرحلة العربية الإسلامية) لافتاً إلى أن كل مرحلة ترافقت معها مفاهيم ومعتقدات من الديانات القديمة والمسيحية والإسلامية والتي طغى عليها الرسوم النباتية والهندسية خلاف ما سبقها.

يذكر أن الدكتور خليل المقداد من مواليد بصرى الشام سنة 1946 وعضو في جمعية البحوث والدراسات باتحاد الكتاب العرب وعمل مديراً للآثار والمتاحف في محافظة درعا واعتمد كباحث عربي في المعهد الفرنسي لآثار الشرق الأوسط وكأستاذ جامعي في سورية وأقطار عربية له العديد من الإصدارات منها بالعربية (حوران عبر التاريخ) و (الفسيفساء فناً وصناعة في سورية) وبالفرنسية ومنها (المسرح القديم في بصرى).

شاهد أيضاً

“مايا دياب” تطرح جديدها

شام تايمز- متابعة طرحت الفنانة “مايا دياب” أحدث أعمالها الغنائية بعنوان “عروس”، وفقاً لموقع “mtv”. …