شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
يؤمن النحات رامي وقاف أن على الفنان الحقيقي أن يعيش رحلة البحث الدائم والتجريب وتجديد افكاره وأدواته ليحصن تجربته الفنية ضد الرتابة والتكرار وليشق طريقه الخاص.
وقاف الذي يؤكد ضرورة التزام الفنان بالجديد مع ابتكار الأفكار الإبداعية يرى أن واقع فن النحت في سورية حاليا أفضل من نتاج بقية فنون التشكيل السوري خلال سنوات الحرب وخاصة مع محدودية عدد النحاتين السوريين الذين غادروا للخارج مما ساهم في استمرار عملية النتاج النحتي المترافقة مع البحث والتجريب الدائم.
ويقول :” السنوات العشرون الماضية شهدت نهضة في زيادة عدد النحاتين السوريين المعاصرين الذين يمتلكون تجارب مهمة على كل المستويات الفنية مع ابتعاد تجاربهم عن لوثة الانبهار بالمدارس النحتية العالمية مما أعطاها خصوصية سورية وساعد عدد منها للوصول إلى العالمية”.
ويميز النحات وقاف بين الأعمال النحتية التي يصوغها ضمن عوالمه الإبداعية الخاصة المفتوحة على كل الاحتمالات وبين تلك الأعمال التكريمية التي يطلب منه إنجازها للمهرجانات الثقافية وغيرها حيث تحمل معان محددة يحاول صياغتها بأسلوبه الخاص مبينا أن تشكيل جائزة خاصة بمهرجان معين يعتبر تحد مختلف بالنسبة له عبر وضع مجموعة عناصر من خلال تلك الجائزة مثل المزاوجة بين حداثة السينما وعراقة حضارتنا.
وفي موضوع اقتناء العمل الفني في ظل الحرب يلفت النحات وقاف أن النحاتين السوريين تجاوزوا المنافسة ضمن السوق الفنية المحلية واستفادوا من عالم التسويق الافتراضي ليكونوا سفراء للفن السوري في كل العالم من خلال ما قدموه من أعمال نحتية تحمل تقنيات جديدة وأفكارا مبتكرة تلقى الاهتمام من جمهور الفن في كل العالم .
ويؤكد وقاف أن الاستقرار والأمان مهم لنهضة الفنون وهذا ما أنتج قبل سنوات الحرب على سورية قفزة كبيرة للفن التشكيلي السوري معبرا عن تفاؤله بمستقبل النحت السوري وختم حديثه بالقول :”شعبنا خلاق ومبدع بالفطرة في كل المجالات وبعد أن تضع الحرب أوزارها سنشهد من جديد نتاجات إبداعية مهمة من مختلف الأجيال في النحت وغيره من الفنون.
والنحات رامي وقاف من مواليد طرطوس 1975 درس الفن التشكيلي دراسة خاصة وحاصل على إجازة في الأدب العربي جامعة دمشق وهو مصمم ومنفذ جوائز وبوستر والهوية البصرية لمهرجان دمشق السينمائي الدولي لأعوام عدة ولغيرها من المهرجانات وحائز على الجائزة الأولى لتصميم أفضل درع لمهرجان دمشق للثقافة والتراث وله العديد من المعارض الجماعية والفردية محليا وخارجيا وأعماله مقتناة داخليا وخارجياً.
