الشريط الإخباري

بهدف حماية المستهلك : أسواق الهال ..هل تخضع لإجراءات احترازية صارمة

يشكل التقيد بإتباع الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا المستجد عاملا مهما في حماية المواطنين وأرواحهم من هذا الوباء العالمي إلا أن من يزور أسواق الخضار والفواكه يجد هناك تجمع فوضوي للمستهلكين مما يؤكد وجود خلل كبير في إتباع الإجراءات الوقائية في هذه الأسواق التي تتطلب إجراءات من نوع آخر تبدأ ليس فقط من الأسواق وإنما من جني المحاصيل في الحقل وصولا إلى بائع المفرق والمستهلك ذاته، حيث يوجد طرق للوقاية يجب إتباعها وهذا ما أكد عليه الكيميائي وعضو اتحاد غرف الزراعة السورية سلمان الأحمد الذي أشار إلى ضرورة الإحاطة بكل العوامل الاحترازية لمنع انتشار الفيروس بدأ من لحظة جني محاصيل الخضار والفواكه وانتقالها وتفريغها في الأسواق الجملة ومنها إلى المفرق التي تنشر البضاعة في الساحات والطرقات ويتسوق منها المواطن، مبينا أن المطلوب من وزارة الصحة الإعلان عن هذه الإجراءات وضبطها خاصة أن كلنا يعلم أن انتقال الفيروس يتم عن طريق القطيرات التي تتطاير من فم الإنسان وهذا يتطلب إجراءات احترازية بأغلب المناطق التي يجتمع فيها عدد كبير من الناس ومنها أسواق الخضار واللحوم التي يجب أن يتم وضع قواعد صحيحة لها في طريقة جمع المحصول وتوضيبه ونقله وتفريغه في أسواق الهال والمفرق التي تباع للمواطن مباشرة .
وأوضح انه من خلال زيارة أسواق الهال شاهدنا وجود تجمعات كبيرة من المستهلكين بشكل فوضوي وهذا يحتاج إلى ضوابط، منوها أن هذه الإجراءات التي تؤكد على كافة العاملين في جمع المحصول الزراعي ارتداء الكمامات والقفازات قبل جمع المحصول، وعلينا قبل عملية التعبئة غسيل كافة الأقفاص البلاستيكية وسيارات النقل بالماء بالضغط العالي وضرورة احتواء الماء المستخدم على نسبة مئوية من المعقمات المعتمدة من قبل وزارة الصحة .
وأضاف أنه يجب وضع قواعد صحية ونشرها في أسواق الهال واعتماد أشخاص لمراقبة تنفيذها من مداخل هذه الأسواق التي تدخل منها السيارات المحملة بالمنتجات الزراعية من خلال وضع أحواض مملوءة بسائل الكلور عند المداخل والخروج ومركز لتعقيم السيارات ودواليبها ورش هذه السيارات من الخارج بسائل الكلور .
أما بالنسبة للقواعد الصحية لمحلات الخضار فيجب رش كافة الأماكن قبل وضع الخضار فيها وتعقيم الخضار المحملة بالسيارات أو في أسواق الهال بمياه الفيجة التي يشرب منها المواطن، ومنع اقتراب الزبائن ممن لا يضعون الكمامات والقفازات ، ووضع مساعد في المحل يتبع كافة القواعد الصحية، كما يجب أن يحتوي المحل على مكان للغسيل بحيث كل مواطن لا يرتدي الكمامات والقفازات يقوم بغسل يديه بالماء والصابون قبل شرائه لحاجياته.
أما بالنسبة لقواعد غسيل الخضار فيجب أن تكون بالمياه العادية آو الدافئة أو الواردة للمنازل من مؤسسة المياه وينصح بتجنب غسيل الفواكه بالكلور أو الصابون لان ذلك يؤثر على الجهاز الهضمي معتبرا إن وفي النهاية أضيفي آن النظافة في المجتمع السوري والأسرة السورية هي من أساس الثقافة والعادات المتأصلة فيه وهذا ما ساعد وسيظل على الوقاية من فايروس كورونا وغيره من الأمراض .
وأخيرا فإن المطلوب من وزارة الصحة الإعلان عن التعليمات والإرشادات لكل قطاع من القطاعات الإنتاجية والمتبعة عالميا حتى يصار إلى تطبيقها حرصا على السلامة ومنعا لانتشار الوباء .

وفاء فرج

شاهد أيضاً

“ريما عبسي”: من المهم جداً إقامة مثل هذه الدورات التدريبية التي تختص في المراسم والتشريفات والإتيكيت وآداب السلوك

شام تايمز – جود دقماق تصوير: مأمون كلحو نظّم المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين …