مدادُ الشعر

مدادُ الشعر

صباحُ الأماني والنهار الذي غفا
على صدرِ ليلٍ ضمَّ حلماً فأقمرا
سقاهُ شغافُ القلبِ بعضَ حنينه
ففاضَ يبابُ العمرِ عطراً وعنبرا
لقهوتِكِ السمراءِ سحرٌ رشفتُهُ
أحالَ الزّمان المرَّ شهداً وسكرا
حكاياتُ ذاكَ الفجرِ ظلَّتْ حبيسةً
بأدراجِ قلبٍ ذابَ شوقاً بما جرى
يزفُّ ذراعُ الفجرِ شمسَ نهارِهِ
بعرسٍ يعمُّ الأرضَ في السَّهلِ والذُّرا
فألثمُ خداً خبأ الفجرَ طيفُهُ
فيخرِجُ من أكمامِهِ الوردَ أحمرا
لثمتُ ثنايا الوردِ والقلبُ ينثني
وأسأل ربي أن يجودَ ويغفرا
هو الحبُّ لا نسطيعُ كتمَ أنينهِ
وقد تظهرُ العينان ما القلبُ أضمرا
أردت بيانَ الشِّعرِ وشياً منمنماً
فسالَ مدادُ الشعرِ دمعاً تَحدرا

 

بقلم: الشاعر اللواء محمد حسن العلي

شاهد أيضاً

أنت بعضي

أنت بعضي   يا بعضَ بعضي الذي مازالَ يهتفُ لي لكي ألمَّ شتاتَ الروحِ والأملِ …