مقالات مشابهة
تمنى على الله عز وجلّ أن يمنّ عليك بثوب العافية أو ألاّ تحتاج- لاسمح الله- لتنزيل محرك أو تعميره عفواً أن تحتاج لعمل جراحي في القلب أمرٌ مستعجل لا يحتاج التأجيل أو الانتظار الطويل على قائمة المشافي العامة التي توفر عليك نصف المبلغ أقله لأنك ملزم بدفع ثمن قطع التبديل على الأقل من شبكات أو صمامات يمكن أن تحتاجها وتوفر ما يمكن أن «يلطشه» منك زيادة كبيرة بعض أطباء القطاع الخاص من دون رحمة أو شفقة حيث ستدفع تحت ضغط سلامتك وإنقاذ حياتك وتمنِّي نفسك بالقول (الله يعوض عليك). على سيرة تنزيل المحرك (ادعو الله صبيحة وكل مساء) ألاّ تصاب سيارتك إذا مازلت من ميسوري الحال وكنت تمتلك سيارة ألاّ تصاب بأي وعكة صيانة لأنك بذلك ستقف عاجزاً وفي حيرة من أمرك في توفير المال اللازم لصيانتها وقد تتعرض لجلطة أو سكتة دماغية عند الدفع بعد أن تسمع بالأرقام الفلكية لأسعار قطع تبديل السيارات التي تضاعفت مئات المرات, حاول ولمجرد التفكير أن تجري صيانة لسيارتك أو النظر في الحالة الفنية لها كي تبقى على أهبة الاستعداد لأي طارئ قد يعترضك ويدعوك لاستخدام السيارة كحالة إسعافية مثلاً حينها ستصاب بالذهول من هول أسعار قطع تبديل وصيانة السيارات التي هبّت أسعارها وتضاعفت مئات المرات وبما يفوق أسعار الصرف وتغيراتها ارتفاعاً وبما لايتناسب وهذه المتغيرات.. بالمناسبة, عالم السيارات وقطع التبديل والصيانة يشعرك بأنه عالم من كوكب آخر وأصحابه من المريخ يبيعون ويشترون ويستغلون سكان الأرض من دون أن يسألهم أحد أو يعترض على طريقة تعاملهم, لكن مؤخراً صدرت تعليمات تلزم بائعي القطع والآلات والإكسسوارات والسيارات بالإعلان عن أسعار معروضاتهم كما يعلن عنها بائعو المحال والسلع التجارية للمواد على اختلاف أنواعها فالسؤال المطروح: هل يكفي فقط الإعلان عن السعر لأصحاب محال بيع القطع التبديلية والصيانة ولمجرد الاعلان عن سعر القطعة مثلاً من دون معرفة تكلفتها الحقيقية وهامش الربح المحدد خاصة أن مديرية حماية المستهلك أكدت أكثر من مرة أن رفع الأسعار من قبل بعض التجار مرفوض وغير مقبول ومع كل اهتزاز لسعر الصرف تكون إجازات الاستيراد الممنوحة لهم قديمة.. وسوق قطع السيارات نار مشتعلة بينما الأجهزة الرقابية تستمتع بدفء ولهيب السوق «ونار ياحبيبي نار»!.
معذى هناوي