بحثت عن أكثر شيء تتقنه فدخلت عبر عمل صغير وحلم كبير في مجال صناعة المونة والمربيات أنها السيدة أسماء الخطيب ذات الـ48 ربيعاً قبلت تحدي العمل في مشروع خاص لتعيل أسرتها المكونة من ستة أفراد، مجموعة جميلة معبأة بإتقان وعناية من المطربانات الزجاجية التي تحتوي أصنافاً متعددة من المربيات والفواكه كالمشمش والفريز واليقطين والتين وكل موسم حسبما يتوافر فيه من أصناف الفواكه والخضروات.
ما تقوم به السيدة الخطيب هو برهان عملي على أن الجلوس وانتظار فرصة العمل لن يتحققا أبداً من دون مبادرة ودوافع ذاتية ورغبة حقيقية بالعمل، وكثيرات يشبهن هذه السيدة خرجن من أسوار البيت إلى مواجهة صعوبة الحياة التي تطرأ نتيجة ظروف مختلفة وأثبتن أن المرأة المعيلة قادرة على افتتاح مشروع صغير والنجاح فيه فهي لا تغامر أو تخاطر أو تسرف في مشروع يمثل أملاً لأسرتها بل تراها ملتزمة بإنجاحه وتميزه.
وقد عرف المجتمع السوري باعتماده على الصناعات الصغيرة والصناعات الريفية ومثل هذه المبادرات تجد بعض المؤسسات التي تحتضن أصحابها من خلال تدريبهم على التوضيب والتسويق.
إن الأبواب مفتوحة أمام الشباب والخريجين الجدد لفتح دروب جديدة في سوق العمل والحصول على قروض وتمويل من مصارف حكومية وغير حكومية واليوم نحتاج من يملك أسباب العلم والمبادرة ليضيء شمعة ويصنع نوراً في حياته ويكون قدوة للآخرين.
سنوات طويلة نجد الكثير من الشباب يقف على أبواب المؤسسات وينتظر عملاً وظيفياً وقد مر على تخرجه في الجامعة وقتاً طويلاً ويحجم عن العمل الخاص لأنه يخشى الخسارة خسارة كل شيء وهو أصلاً لايملك إلا اليسير لكن التدريب والمبادرة المحسوبة قد تحقق لهم نجاحاً ومستقبلاً يفوق أحلامهم في الوظيفة.

يسرى المصري