رواية أوركليدون تبني مادتها من التاريخ ومن الحرب على سورية

ينهض الحدث التاريخي والأسطوري كفاعل أساسي يمتد أثره للزمن الحالي في الرواية الأحدث للأديبة فلك حصرية والتي حملت عنوان “أوركليدون”.

الرواية التي جاءت بشكل مبتكر ومختلف عن الشكل الروائي السائد تضمنت في سياق الحدث نصوصا شعرية من عصور مختلفة إضافة إلى أقوال أدباء ومفكرين عرب وأجانب جاءت على صورة شواهد ضمن فصول الرواية بهدف تحفيز المتلقي للبحث في الأساس البنيوي للسرد الذي غلبت عليه دلالات تؤكد حضور الوطن ضمن تركيبة المعنى من البداية للنهاية.

ونجد في هذه النصوص والأقوال أسماء مهمة مثل أحمد شوقي ونزار قباني وجون بول سارتر وحطان بن المعلى وغوته وكولن ويليس يشتركون في أمر واحد بأن أوطانهم كانت عزيزة على قلوبهم.

وتتعرض الرواية أيضا لخطورة الإعلام الذي تجلى بالفضائيات ودورها التآمري وانخراطها بنشر الفوضى والخراب في دول عربية بعينها وبث أفكار وقيم غريبة ومشوهة كما تشير إلى أن الغرب نشر الإرهاب التكفيري في بلدان عربية دعما لكيان الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني.

كما دخل في بناء الرواية التاريخ وأبجديته وصراع الأجيال والأفكار المغلوطة التي نمت في الذاكرة وصولا إلى الأحداث التي طالت سورية جراء المؤامرات والإرهاب الممنهج في محاولة لجعلها تحيد عن خطها المقاوم للصهيونية وألاعيبها وجرائمها.

الرواية تقع في 157 صفحة من القطع المتوسط من منشورات دار الحضارة الإسلامية ومؤلفتها عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب ومدير تحرير مجلة الموقف الأدبي صدر لها عدة مؤلفات منها مجموعة قصصية “عيون لا ترى” ورواية “ثلاثون ثانية فوق حيفا”.

محمد خالد الخضر
سانا

شاهد أيضاً

ماهو لغز سرقة فيلا الفنانة “غادة عبد الرازق”؟

شام تايمز – متابعة تمكّنت الأجهزة الأمنية في مصر من كشف غموض وملابسات سرقة فيلا …