ونوه طعمة بأن إنتاج الكهرباء في سورية يعتمد على ٣٦% فيول، ٦٠% غاز طبيعي و٤% من السدود. وأوضح أن نسبة استهلاك الكهرباء عام ٢٠١٨ وصلت إلى ٢٦ مليار كيلو واط ساعي، و يتوقَّع بعد عشر سنوات أن تصل كمية الاستهلاك إلى نحو ٨٢ مليار كيلو واط ساعي، وحينها ستحتاج سورية الى ثلاثة أضعاف عما يولَّد اليوم. وبيَّن طعمة أن القِطاع المنزلي أكبر مستهلك للكهرباء ونسبة استهلاكه ٦٠% مقارنةً مع بقية القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية، وتبعاً لذلك يعوَّل على القطاع المنزلي للحد من هدر الطاقة الكهربائية الناتج عن السلوك الفوضوي في التعامل مع الأجهزة، اي الاستخدام بإدارة منتظمة عقلانية ولاسيما في ذروة فصلي الشتاء والصيف، مضيفاً: إن هناك مشكلة في آلية استخدام الطاقة الكهربائية خلال اليوم في فترة الذروة من الخامسة إلى العاشرة مساءً بحيث يُلاحظ استهلاك عالٍ للكهرباء، وأن نصف مشكلة الكهرباء تُحَل عند الابتعاد عن وقت الذروة، فمثلاً الغسالة وغيرها من الأجهزة الكهربائية يمكن تشغيلها في منتصف الليل، منوهاً بأن هناك دولاً اعتمدت على تكبير قيمة الفاتورة عند استخدام الأجهزة في وقت الذروة بينما عند الاستهلاك ليلاً تخفض القيمة، بهدف تخفيف الأحمال الكبيرة على الشبكة. وأشار طعمة إلى التأثير العكسي على الطاقة الإنتاجية بسبب الاستجرار غير المشروع، وأيضاً وجود نسبة ضياع حراري في حال بقاء الفيش الكهربائي موصولاً من دون استخدامه. ولفت طعمة إلى أن المحال التجارية بدلاً من لجوئها لتشغيل الإنارة طوال اليوم يمكنهم وضع حساس حركة يُشغِّل الإنارة عند دخول الزبائن أما عند خروجهم فتُطفأ الانارة وتبقى معتدلة وأن ذلك يساهم في تخفيض قيمة الفاتورة ٣٠%.

نور قاسم