خيبة أمل جديدة
وبالعودة إلى نتائج المنتخب لم تكن حسبما خطط لها الكادران الفني والتدريبي بقيادة المدرب سامر بستنلي، (فوز وتعادل وخسارة)، والمستوى والأداء بعيداً وغير مقرون بالنتيجة إن صح التعبير، ضعف في خط الدفاع وحالات الاستحواذ الزائدة على الكرة لم يكن لها ما يبررها والأنانية المفرطة من بعض اللاعبين لم تعطِ ثمارها في منافسات لم يقدم فيها المطلوب قياساً بمرحلة الإعداد والتحضير المثالية، وهذه خيبة أمل جديدة لكرتنا تضاف إلى خيبات الأمل السابقة التي منيت بها، منتخب الناشئين ودع التصفيات الآسيوية من دورها الأول قبل فترة وجيزة «خرج من المولد بلا حمص»، واليوم منتخبنا الشاب يتابع الخطا نحو الطريق نفسه، فما السبب في ذلك، ومن يتحمّل المسؤولية عن هذا الخروج المخيب للآمال؟.
بعيداً عن التصريحات
كنا نتمنى كجمهور كبير مشجع ومساند أن تكون الأقوال مقرونة بالأفعال، وهذا ما لم يحصل، وكل ما سمعناه من تصريحات القائمين على المنتخب من أن الخط البياني له يتطور من مباراة إلى أخرى مع إدخال أسلوب لعب جديد إلى كرتنا لم يكن لاعبونا على دراية به، لكن بطبيعة الحال، المنتخب أضاف خيبة أمل جديدة لكرتنا.
القواعد العمرية
منتخباتنا في الفئات العمرية كانت تؤدي جيداً في السنوات الماضية وعلى العكس جميع المنتخبات تحسب لنا حساباً على عكس يومنا هذا، فجميع المنتخبات تمر بنا مرور الكرام، أضف إلى ذلك أننا كنا صيداً سهلاً لها جميعاً، فما الفائدة من الفرص إذا لم تترجم إلى أهداف، فكرة القدم أهداف، فإذا لم تسجل ستتلقى شباكك أهدافاً، وهذا ما حصل مع منتخبنا الشاب في هذه التصفيات، إذ نتمنى في المرات والمشاركات القادمة ألا تتكرر مثل هذه النتائج.
جمهورنا
هذه الخيبة أثرت بشكل كبير في نفوس جماهيرنا التي كانت تمنّي نفسها بتأهل منتخبنا إلى النهائيات، لكن هيهات ذلك، هذه النتائج السلبية أبعدت هذه الجماهير عن مساندة منتخباتنا، فكم من خيبات أمل تلقتها وخاصة في الآونة الأخيرة؟ ما يعني أن كرتنا بحاجة إلى نقلة نوعية تعيد الثقة بينها وبين جماهيرنا العاشقة والمشجعة والمساندة لجميع منتخباتنا في الخسارة قبل الفوز، وليكن العمل جاداً في المرحلة المقبلة على خروج كرتنا من هذا المأزق ومن ثم إعادة النظر في مشاركاتها الخارجية، لكيلا تكون المشاركة من أجل المشاركة فقط بعيداً عن النتائج.
المباراة الختامية
وبالعودة إلى أجواء المباراة الأخيرة، المنتخب لم يستثمر فرصه بشكل مثالي وخاصة في أول 20 دقيقة، بينما استغل المنتخب الطاجيكي خطأ حارس مرمى المنتخب السوري فسجل هدفاً من رأسية ونجح في المحافظة عليه حتى صافرة النهاية.
يشار أخيراً إلى أنه يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة من المجموعات الإحدى عشرة إلى جانب أفضل 4 منتخبات تحصل على المركز الثاني في المجموعات الـ11 إلى النهائيات وينضم إليها منتخب الدولة المضيفة الذي يحصل على بطاقة التأهل المباشر.

إبراهيم النمر

تشرين