تجربة غنية في المجال الموسيقي يملكها الفنان سمير نور الدين تمثلت بين جمعه للعزف على ثلاث آلات مع العديد من الفرق المشهورة واحتضانه لمئات المواهب الموسيقية الناشئة وتدريبها مرتكزا على تجربته الموسيقية التي تجاوزت ثلاثين عاما.
ويروي نور الدين في حديث لسانا الثقافية كيف بدأ مع الموسيقا بعمر 13 عاما بدورة تدريبية قصيرة على آلة الكمان نظمها فرع اتحاد شبيبة الثورة أعطته دافعا للاعتماد على نفسه فيما بعد والمشاركة مع الفرق المدرسية بالحفلات كما تعلم العزف أيضا على آلة العود متأثرا بأشقائه الذين كانوا يعزفون عليها.
وعقب حصول ابن مدينة شهبا نور الدين على الشهادة الثانوية درس في المعهد العالي للموسيقا باختصاص العود وكذلك الفيولا مع متابعته العزف على الكمان خارج المعهد وعزف منذ ان كان في السنة الثالثة للمعهد مع الفرقة الوطنية السيمفونية بقيادة الراحل صلحي الوادي على آلة الفيولا وشارك بحفلات داخل سورية وخارجها إضافة إلى مشاركته مع فرقة الموسيقا العربية بالمعهد على آلة العود عام 1998 بمهرجان الموسيقا العربية في القاهرة.
ويشير نور الدين إلى أنه استمر بعد تخرجه بالمعهد بالعمل مع الفرقة السيمفونية حتى عام 2005 وشارك بالعديد من الحفلات ضمن فرقة زنوبيا وجوقة الفرح التابعة لكنيسة سيدة دمشق إضافة إلى تسلمه إدارة معهد التربية الموسيقية بالسويداء الذي عمل مدرسا فيه لسنوات والتدريس في معهد فريد الأطرش للموسيقا الذي أسس فيه فرقة موسيقا الحجرة فضلا عن تدريبه فرقة مركز يوتوبيا التابعة لجمعية تنمية المجتمع المحلي.
وبين عضو نقابة الفنانين السوريين ان الموسيقا بالنسبة له إضافة إلى كونها مهنته هي غذاء روحه وملجأه في الحياة للشعور بجماليتها وإيصال رسالة من خلالها للآخرين ونقل الإحساس بها إلى الأطفال الذين يدربهم.
ووفقا لرئيس جمعية أصدقاء الموسيقا بالسويداء سلمان البدعيش فإن نور الدين أحد بناة الأجيال في المجال الموسيقي بالمحافظة حيث وضع موهبته وخبرته في التدريب على العزف بخدمة المجتمع الذي يعيش فيه وساهم بتأهيل عدد من الطلاب والطالبات للانتساب للمعهد العالي للموسيقا لافتا إلى تميزه بالموسيقا وعمله المتواصل دون كلل أو ملل.
عمر الطويل