شام تايمز – متابعة
عثر علماء الآثار في مدينة ليتيرنوم الرومانية القديمة، بإقليم كامبانيا جنوب وسط إيطاليا، على أكثر من 20 مدفناً متنوّعاً، منها قبور “إنخيتريسموس” داخل جرار فخارية، وقبور مبنية بالطوب وأخرى على شكل صناديق بلاطية، تعود للفترة من نهاية القرن الأول قبل الميلاد إلى القرن الثالث الميلادي.
وإنخيتريسموس (Enchytrismos) هو مصطلح يوناني الأصل يعني أسلوباً خاصاً في الدفن، يتمثّل في وضع جثمان المتوفى داخل أوعية فخارية كبيرة (جرار أو أوانٍ ضخمة مثل البيثوس (Pithos)، ثم دفن هذه الأوعية في الأرض.
واستُخدم هذا النوع من المدافن في الحضارات القديمة، خصوصاً في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط. وكان الهدف من هذا الأسلوب في الغالب حماية الجثمان، أو لأسباب دينية وطقسية متعلقة بالمعتقدات حول الحياة بعد الموت.
كما كشفت الحفريات، عن سياجين جنائزيين فاخرين وبئر طقوس وضريح بتقنية البناء الشبكي الروماني.
وأوضح الخبراء أنّ الاكتشافات، التي تضمّنت كتابات جنائزية على الرخام وشاهدة قبر لمصارع، تقدّم رؤى جديدة حول طقوس الدفن والحياة اليومية في المستعمرة.
واقترح العلماء فرضية مفادها بأنّ المدافن كانت تمتد على طول طريق فيا دوميتيانا، ممّا يعزّز فهم المشهد الحضري القديم، وفق تصريح المشرف ماريانو نوزو.