شام تايمز – متابعة
بعد سنوات من النزوح، بدأ أهالي مخيم الركبان الواقع في البادية السورية العودة إلى منازلهم، حيث شرعت كل عائلة في البحث عن مأوى جديد، خاصة أولئك الذين دُمرت منازلهم بالكامل، لا سيما في مدينة حمص.
مدير المكتب السياسي في الهيئة السياسية بالبادية السورية “محمد درباس الخالدي”، أكد أن العائلات التي تمتلك منازل صالحة للسكن ووسائل نقل قد غادرت المخيم بالفعل، بينما لا يزال أولئك الذين دُمرت منازلهم يفكرون في وجهتهم القادمة، موضحاً أن عودة النازحين إلى بلداتهم ومنازلهم بدأت بعد أسبوع واحد فقط من سقوط نظام الأسد السابق.
وأشار “الخالدي” إلى أنه عاد بنفسه إلى مدينة حماة بعد أن دُمرت قريته في ريف حمص بشكل كامل، حيث تعرضت المنازل للهدم والنهب (التعفيش) بشكل شامل، لافتاً إلى أن بعض العائلات توجهت نحو مدينة تدمر عبر شاحنات نقل تطوعية، بينما اضطر آخرون إلى دفع أجور باهظة تصل إلى 500 دولار أو أكثر للوصول إلى مدينة حمص، مما دفع العديد من العائلات إلى الاقتراض لتأمين تكاليف السفر.
لا يحظى المرضى والفئات الضعيفة في المخيم لا يحظون بأي اهتمام أو دعم في محاولاتهم للخروج من المخيم، مما يزيد من معاناتهم، كما أنه هناك نحو 100 عائلة ما تزال تنتظر وتفكر في وجهتها المقبلة، حيث لا تمتلك هذه العائلات مأوى آخر خارج المخيم بعد أن دُمرت منازلها بالكامل، وفقاً لـ “الخالدي”.
وتأتي هذه العودة في ظل ظروف صعبة، حيث يواجه النازحون تحديات كبيرة في إعادة بناء حياتهم، خاصة مع عدم وجود دعم كافٍ من الجهات المعنية، مما يخلق حاجة ملحة لتوفير مساعدات إنسانية وإعادة إعمار للمناطق المتضررة، لتمكين العائلات من استعادة استقرارها بعد سنوات من الحرب والنزوح.
يُشار إلى أنه في أيلول/سبتمبر 2024، سلّطت منظمة العفو الدولية الضوء على الوضع الإنساني المتردي في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية مع الأردن والعراق، ودعت المنظمة في تقرير صادر عنها الولايات المتحدة إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية لما لا يقل عن 8000 نازح سوري عالقين في ظروف وصفتها بـ”المروعة”.