شام تايمز – متابعة
في حوار أجراه الشاعر والناقد السعودي الدكتور “سامي الثقفي” مع اليوم السابع قال ، إن الشاعر الذى يعيش في كنف شاعر آخر، إنما هو نسخة مكررة من ذلك الشاعر، ومن يرتدي عباءة أو قميص شاعر آخر؛ فهو رجع صدى لتلك الشخصية، لذلك لم أكن حريصًا أن أقف عند تجربة شعرية بعينها دون غيرها، حتى لا أكون مجرد مستنسخ لتجربة هذا الشاعر أو ذاك.
وأضاف في نظري أن الشاعر يجب أن يقرأ – بوعي – لكل تجربة شعرية يطلع عليها ويفيد منها سواءً كانت في القديم أو الحديث، اتفق معها أو اختلف، لأنها حتما ستثري تجربته الشعرية، وتغذي معجمه، اللغوي، وترفد صوره، وتطور أخيلته، لذلك قرأت الكثير من شعراء العربية، من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث، ولكني لا أستطيع أن أحدد أسماء، وأقول: إن هذه الأسماء تحديدًا هي التي أثرت في كتابة القصيدة لدي، ولكنها مدارس شعرية مختلفة اطلعت عليها، وتجارب شعرية لعدد كبير من شعراء العربية قرأتها وأفدت منها إفادة كبيرة.
وأوضح الشاعر أن الإنتاج الأدبي على مستوى الوطن العربي كبير، وفي كل يوم نرى أعمالاً أدبية في شتى أجناس الأدب، من شعر ورواية وقصة ومسرح وسيرة ذاتية وغيرها، هذا النتاج الكبير يحتاج إلى حركة نقدية توازيه أو تقاربه، والذي أراه أن لدينا محاولات وتجارب نقدية متميزة، وأن لدينا نقاد مبدعين لهم تجاربهم النقدية، ولكن النقد بشكل عام في الوطن العربي لم يستطع بعد أن يجاري الحركة الإبداعية.
الشاعر والناقد الدكتور سامي الثقفي حصل على درجة الدكتوراه في الأدب والنقد من جامعة الملك عبد العزيز، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة منتدى الثقفي الأدبي بثقيف، حصل على العديد من الجوائز منها المركز الأول في جائزة الشعر بمكة المكرمة، وجائزة القوافي الذهبية عام 2023، صدر له مجموعة من الكتب منها كتابه النقدي بعنوان “المتنبي .. رؤية نقدية معاصرة”“، ديوان “أميرة القلب”، كتاب نقدي بعنوان “منهج يحيى الجبوري في نقد الشعر”.