شام تايمز- متابعة
حث الرئيس الصيني “شي جين بينغ”، أمس الثلاثاء، على حشد القوة من أجل المضي قدما في الإصلاح على نحو مطرد ومستدام، وذلك خلال كلمته إلى مسؤولين كبار حضروا جلسة دراسية بمدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وفقاً لوكالة “شينخوا”.
أدلى “شي” وهو أيضاً الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، بهذه التصريحات خلال افتتاح الجلسة الدراسية في مدرسة الحزب التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الأكاديمية الوطنية للحكومة، حيث حضر تلك الجلسة مسؤولون كبار على مستوى المقاطعات والوزارات.
تتمحور الجلسة الدراسية حول موضوع تنفيذ المبادئ التوجيهية التي أقرتها الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، إذْ طرحت الجلسة الكاملة حزمة جديدة من الإصلاحات الشاملة في البلاد.
وأشار “شي” إلى أن الجهود التي تبذلها الصين للمضي قدماً في الإصلاح على جميع الجبهات في العصر الجديد حققت نتائج جوهرية على المستويات العملية والمؤسسية والنظرية، ما يمثل أحد أهم الفصول في رحلة الأمة نحو الإصلاح والانفتاح.
وأكد “شي” أن الإصلاحات تسترشد بمبادئ واضحة، وأن الالتزامات الأساسية تشمل التمسك بالقيادة الشاملة للحزب، والالتزام بالماركسية والاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والتمسك بالدكتاتورية الديمقراطية الشعبية، مع التركيز على تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين رفاهية الشعب في كل شيء تقوم به السلطات.
وأوضح” شي” أن هذه المبادئ يجب أن تظل ثابتة، بغض النظر عن الظروف.
وسلط الضوء أيضاً على ضرورة التمسك بالوحدة بين الإصلاح وسيادة القانون، وتعزيز سيادة القانون من خلال الإصلاح، ودفع الإصلاح في مجال الحكومة القائمة على القانون، والعمل باستمرار على تحسين نظام سيادة القانون الاشتراكي ذي الخصائص الصينية.
وبيّن “شي” الحاجة إلى التمسك بالوحدة بين الإصلاح والانفتاح، وتوسيع نطاق الانفتاح المؤسسي على نحو مطرد، وأخذ زمام المبادرة في التواؤم مع المعايير الاقتصادية والتجارية الدولية رفيعة المستوى، وتعميق الإصلاح في نظام إدارة التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي والاستثمار الموجه إلى الخارج، وتنشئة بيئة أعمال من الطراز الأول موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ودولية الطابع.
وشدد “شي” على أنه يتوجب على المسؤولين القياديين، لا سيما كبار المسؤولين، أن يسعوا بقوة إلى فتح آفاق جديدة للإصلاح والتنمية، بدلاً من أن يتجنبوا مواجهة المخاطر والتحديات.
ونوه “شي” إلى أن من الضروري بناء التوافق وحشد جميع العوامل الإيجابية من أجل المضي قدما في الإصلاحات.
وأكد “شي” أيضاً أنه يجب على جميع المناطق والإدارات تنفيذ السياسات القائمة والسياسات التزايدية ، والسعي بقوة إلى تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية.
ترأس “لي تشيانغ” الاجتماع الافتتاحي لهذه الجلسة الدراسية، وحضره “تشاو له جي، ووانغ هو نينغ، وتساي تشي، ودينغ شيويه شيانغ، ولي شي”، الذين جميعهم من أعضاء في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وحضر هذا الاجتماع أيضا هان تشنغ،نائب الرئيس الصيني.
وقال “لي تشيانغ”:”إن كلمة شي لها أهمية بالغة في تعزيز الثقة وحشد القوة من أجل المضي قدماً في الإصلاحات، وسوف تساعد في ضمان تنفيذ مختلف إجراءات الإصلاح على نحو فعال”، مؤكداً من الضروري فهم المبادئ الأساسية والمضامين العملية لكلمة “شي”، وتنفيذ إجراءات الإصلاح على نحو إبداعي.