شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حلب – أنطوان بصمه جي
في خطوة هادفة نحو تمكين المرأة اقتصادياً، شهد نادي الاتحاد العائلي في حلب انطلاق “بازار حلب أحلى” الذي تنظمه مؤسسة الكنانة للمعارض، إذ يمثل نقطة تحول في حياة 120 سيدة مبدعة.
فبعد أن كانت منتجاتهنّ حبيسة البيوت، وجدت هذه السيدات منصة لعرض إبداعاتهنّ ومنفذاً لتسويقها، في أجواء تنافسية وبناءة، تنافست المشاركات في تقديم أفضل ما لديهنّ من منتجات، مستهدفات بذلك كسب العيش وتحقيق الاستقلال المادي.
وتتشارك مؤسسة الكنانة للمعارض والمؤتمرات مع غرفة صناعة حلب في دعم النسخة الجديدة من البازار، حيث لفت رئيس غرفة صناعة حلب المهندس “فارس الشهابي” في تصريح للصحفيين على هامش افتتاح البازار إلى أهمية هذه الفعالية لتمكين السيدات من أصحاب المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر التي تندرج تحت إطار الاقتصاد المنزلي وهذا هو أساس التعافي للأسرة وهو يساعد الجهود الحكومية على النهوض بالاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن غرفة الصناعة هي داعم دائم لمثل هذه المبادرات انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية ودورها التنموي.
بدورها أوضحت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الكنانة للمعارض الإعلامية “كنانة علوش” أن هذه الفعاليات تمثل فرصة ذهبية لأصحاب المشاريع الصغيرة للترويج لمنتجاتهم وفتح أسواق جديدة. كما تساهم هذه البازارات في بناء شبكة علاقات بين أصحاب المشاريع، مما يتيح لهم تبادل الخبرات والمعرفة وتطوير منتجاتهم بشكل مستمر. وبالتالي، فإن هذه الفعاليات تساهم في تحقيق الاستدامة لهذه المشاريع وتنميتها، وبهذه الطريقة، تساهم المؤسسة في بناء اقتصاد محلي مزدهر، وتدعم جهود ريادة الأعمال النسائية، وتساهم في الحفاظ على التراث الحرفي.
وتجمع المشاركة “علا حاج علي” بين موهبتها واهتمامها بالبيئة، فتعرض منتجات يدوية مصنوعة من القوارير الزجاجية المعاد تدويرها في رسالة توعوية للاستفادة من بقايا المواد القابلة للتدوير لتحويلها من بقايا إلى تحف فنية تعكس شغف وموهبة صانعتها التي تقدمها على شكل نراجيل بتصاميم وقوالب محروفة.
تتحدى السيدة “هالة الحميش” صعوبات الإنتاج في المنزل من انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة تأمين غاز المنزلي، لتقدم مأكولات تراثية من تراث محافظة دير الزور في مشاركتها الأولى بالمعارض كفرصة مهمة لتعريف الزوار بالتراث الديري وتحقيق دخل رديف لأسرتها.
أما عابد عمران من شركة شموخ العالمية قال: “نستعرض منتجات الصابون والكريمات التجميلية والبخور وزيوت طبية وعطرية ونحرص دائما على المشاركة في بازار حلب كون الإقبال يشهد ازديادا مع كل مشاركة”، مضيفاً لا نشارك في المعارض بهدف ربحي، إنما بهدف تعريف الزوار بمنتجاتنا الوطنية والتي تلقى قبولاً أكثر في كل مرة بفضل العروض التي نقدمها وحسومات بنسبة 20 بالمئة على المنتجات.
من جهتها تأخذ المشاركة “سما إدلبي” من التراث الحلبي أساساً لمنتجاتها اليدوية العصرية من الإيتامين المدمج بالخشب والزجاج البلاستيكي والجلد الطبيعي، بالإضافة إلى صابون الغار التقليدي المصنع بالزيوت العطرية والملونات الطبيعية.
أما المشاركة “غنى شحادة” قالت “أصنع جميع أنواع الشوكولا الرائجة وأهمها شوكولا دبي كونها مصنوعة من الفستق الحلبي وهو محبب لدى أهالي حلب بالإضافة إلى شوكولا باونتي والتمور المحشية”، مبينة أنها تجد صعوبة بالغة في تصنيع الشوكولا يدوياً في المنزل بسبب صعوبة تأمين زبدة الكاكاو، واعتمدت على التخفيضات بنسبة 10 بالمئة على المنتجات لتشجيع الزوار على تجربة المنتج وفرصة للترويج لمنتجاتي إلى جانب التسويق الالكتروني.
إلى جانب تنوع منتجاته، يسلط “بازار حلب أحلى” الضوء على التنوع الثقافي في مدينة حلب من خلال فعاليات منوعة قدمتها الفرقة الشركسية، بالإضافة إلى مشاركة الجمعيات الخيرية والسيدات من أصحاب الحرف اليدوية والتراثية المتعددة.
ويستمر “بازار حلب أحلى” حتى يوم غد الأحد ويستقبل زواره من الساعة 3:00 حتى 11:00 ليلاً.
