شام تايمز – متابعة
احتفالاً بأعياد تشرين وضمن فعاليات ملتقى البعث للحوار، وبرعاية الرفيق “أحمد منصور” أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أقام مكتب الإعداد والثقافة والإعلام لفرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب ندوة حوارية بعنوان “تأثير الجيش العربي السوري في تكوين الهوية الوطنية وحمايتها”، شارك فيها كل من الدكتور “محمد الحوراني” رئيس اتحاد الكتاب العرب، واللواء “علي الحسين” قائد المنطقة الشمالية في الجمهورية العربية السورية.
تحدّث الدكتور الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية عن مفهوم الهوية الوطنية، مؤكّداً أهمية تجذير وتحصين هويتنا من أجل الصمود في وجه التهديدات والتحديات التي تواجهنا لأن الشعوب التي تحافظ على هويتها لا يمكنها على الإطلاق أن تموت وهذا ما تؤكده شواهد التاريخ والواقع، ثم تطرق خلال الندوة إلى أبرز الشخصيات التي كان لها دور فاعل في تاريخ سورية كالشهيد يوسف العظمة وأمثاله، مشدّداً على أن الجيش العربي السوري سيبقى الأساس لمعنى الانتماء وتعزيز الهوية الوطنية وسيبقى حضوره راسخاً وقوياً، وأشار إلى أن العلاقة القوية بين جميع مكونات الشعب السوري وبقاءَهم وتماسكهم بالرغم من كل محاولات النيل من هويتهم وتدميرهم، هو ما يؤكّد حقيقة رسوخ الهوية الوطنية والانتماء.
بدوره قدّم اللواء “علي الحسن” خلال الندوة عرضاً تاريخياً لدور الجيش العربي السوري في ترسيخ الهوية وطنية، مشيراً إلى أنه مدرسة وطنية عريقة وغنية له تأثيره الكبير منذ بداية تكوينه، وسرد عن مراحل تشكيل الجيش العربي السوري، مبيّناً أنه جيش دأب على النضال وتقديم التضحيات عبر التاريخ وكان في المقدمة وله حضور قوي وفاعل فيما يخص الاعتداءات التي عصفت بسورية من قبل المجموعات الإرهابية، وأنه مدرسة وطنية ذات أهداف استراتيجية له دور كبير في الصراع الأساسي ضد الصهيونية وله دور كبير في تكوين الهوية الوطنية.
أدار الندوة مدير الثقافة في حلب الأستاذ “جابر الساجور” الذي ثمّن الدور الكبير للجيش العربي السوري عبر التاريخ، إذ كانت له صفحات مضيئة وقيم نضالية رسخت دوره كحصن متين في وجه الأعداء.