شام تايمز- متابعة
توقعت مدير مكتب الزيتون المهندسة “عبير جوهر” أن تكون أسعار زيت الزيتون لهذا العام مقاربة مع العام الفائت، أو أن ترتفع بنسبة بسيطة، فقد كان سعر العبوة الكبيرة بين 17-19 ليتراً في بداية الموسم مليون ليرة، ثم ارتفع إلى مليون و200 ليرة، ليصل فيما بعد إلى مليون و500 ليرة، نتيجة ارتفاع السعر العالمي للمادة، وفقاً لموقع “المشهد أونلاين”.
وأشارت “جوهر” إلى أنه لا علاقة لوزارة الزراعة بتحديد الأسعار، وإنما تُحدّد وفقاً للأسعار العالمية للزيت، وحسب العرض والطلب في السوق المحلية إضافة إلى تكاليف الإنتاج.
وبيّنت “جوهر” أن التقديرات الأولية لإنتاج الزيتون للموسم الحالي تبلغ حوالي 740 ألف طن لكامل المساحات الآمنة وغير الآمنة ينتج منها حوالى94000 ألف طن من الزيت،أما على مستوى المناطق الآمنة يقدر إنتاج الزيتون ب 430 ألف طن يُنتج منها حوالى 55 ألف طن من الزيت.
ولفتت “جوهر” إلى إمكانية فتح باب التصدير لزيت الزيتون نظراً لوجود فائض في الإنتاج ومخازين سابقة لدى التجار جاهزة للتصدير.
وأوضحت “جوهر” أنه سيتم تحديد الكميات والآليات وفق اشتراطات معينة، بحيث تضمن تواجد الزيت السوري في الأسواق العالمية مع استمرار عمل المنشآت والفلترة والتعبئة، باعتبار أنها الداعم الأساسي لقطاع الزيتون إضافة إلى تشغيلها عمالة بشكل كبير، ناهيك عن استفادة المزارع من ميزة منتجه التصديرية بحيث ينتج زيت بمواصفات ذات جودة عالية.
وقالت “جوهر”: “إن الكميات التي كان مسموح بها في المواسم السابقة للتصدير لا تتجاوز الـ 20%، والباقي يكون متاح بالأسواق، إلا أن ضعف القدرة الشرائية للمواطن جعل حركة البيع والاستهلاك المحلي ضمن الحدود الدنيا”، مشيرة إلى أن تكاليف الإنتاج لم تُحدد بعد لعدم استقرار الأسعار إلا أنها تعتبر عالية بسبب ندرة اليد العاملة.
وأضافت “جوهر”: “ارتفعت أجور العصر في مجمل المحافظات بنسبة بسيطة بين 500 – 600 ليرة للكيلو الواحد، نتيجة غلاء المحروقات وأجور النقل وأسعار العبوات وأجور اليد العاملة”.
واعتبرت “جوهر” أنه لا يتم استثمارها بشكل جيد بالرغم من أنها ذات نفع وقيمة عالية، حيث يُسوّق صاحب المعصرة البيرين للمعامل بأسعار عالية جداً ومياه المعاصر يتم التخلص منها بشكل غير صحي، علماً أن وزارة الزراعة أصدرت سابقاً قراراً بهذا الخصوص يُحدد آلية تصريف مياه المعاصر بطريقة آمنة وإمكانية استخدامها لري المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة بنسب محددة.
ونوهت “جوهر” إلى أن يوجد 616 معصرة زيتون، منها 447 معصرة تعتمد على تقنية الطرد المركزي وهي معاصر حديثة، و169 معصرة تقليدية تعتمد على نظام الضغط الهيدروليكي.
تجدر الإشارة إلى الأهمية الاقتصادية الكبيرة التي حققتها سورية من تصدير الزيوت قبيل الحرب العدوانية والحصار الجائر، كانت إحدى الدول الكبرى في إنتاجه، كما وصلت صادراتها قبل الحرب من زيت الزيتون إلى 35 ألف طن من زيت الزيتون وبلغت قيمتها نحو 130 مليون يورو وشكلت انتعاشا مهماً جداً للمنتجين.