بمناسبة الذكرى الـ 79 لاستقلال إندونيسيا شام تايمز تسلط الضوء على قصر السلطان في “يوجياكارتا”

شام تايمز – جود دقماق

بمناسبة الذكرى الـ 79 لاستقلال إندونيسيا، شبكة “شام تايمز” تعيد نشر المواد التعريفية بأهم المناطق والمعالم السياحية والتاريخية الإندونيسية.

وخلال زيارة شام تايمز لـ “يوجياكارتا” إحدى مقاطعات إندونسيا الخاصة، جالت في قصر السلطان والذي يسمى بـ “الكيراتون” أو “قصر يوجياكارتا”، وهو مجمع كبير تم تصميمه بدقة ليعكس الكون الجاوي، ويتألف من عدة أجنحة على أساس المعتقدات القديمة.

في ذلك القصر تستقبلك مسؤولة قصر يوجياكارتا “حافية القدمين” والذي يتمتع بنظام يفرض على الموظفين ارتداء ملابس الباتيك التقليدية، ولا يسمح بانتعال الأحذية سوا للملك وهذا يعود للثقافة الجاوية.

يعود بك المكان إلى القرن الثامن عشر الميلادي، والذي لا يزال مقر السلطان الحالي مع أسرته، ويحتوي القصر على متحف بداخله ممتلكات تعود إلى ثمانية سلاطين حكموا يوجياكارتا، ويعرض القطع الأثرية الملكية، يزوره السياح من أهل المنطقة وخارجها للتعرف على العائلة الحاكمة وتاريخها.
وتم تصميم قصر السلطان وهو مجمع كبير، بدقة ليعكس الكون الجاوي، ويتألف من عدة أجنحة على أساس المعتقدات القديمة، وتفسر العلاقة بين الإله والطبيعة والعوالم الطبيعية، وكل ميزة في بناء هذا القصر تحمل معنى رمزي خاص يتعلق بالنظرة العالمية الجاوية، مثل الذين يعتبرون جبل ميرابي والمحيط الهندي ذات أهمية مقدسة.

وداخل القصر تم بناء الكيراتون في الوسط، ويواجهه من جهة الشمال مباشرة جبل ميرابي المهيب، وفي الجهة الجنوبية المحيط الهندي، ويعد مثال رائع للعمارة الجاوية التقليدية، حيث بدأ التصميم الأساسي والأصلي للمبنى الرئيسي لـ الكيراتون في عهد السلطان هامينجو بوونو الأول، ثم تم توسيع الأجنحة الأخرى المحيطة بالقصر تدريجياً من قبل خليفة العرش.
يسمى الرمز الرسمي للقصر “براجا شيهانا”، ويصور العناصر الهامة التي تشع بالمعاني الفلسفية، الحروف الجاوية في الوسط هي “ها” و “بو”، وهو الاسم المختصر لـ هامينجو بوانا، أما عن الألوان فاللون الأحمر هو رمز للشجاعة واليقظة لتقدير الحقيقة، في حين أن اللون الذهبي هو رمز للروعة المهيبة.

وصُمم هذا القصر ليكون أكثر من مجرد إقامة ملكية، تم بناؤه ليكون نقطة محورية في المملكة بأكملها، وعند وفاة السلطان، يغادر موكب مأتمه المدخل من البوابة الجنوبية ويتوجه إلى المقبرة الملكية الموجودة في إيموجيري.

ويشكل الكيراتون اليوم جزء من التاريخ والتقاليد الحية في يوجياكارتا، ولا يزال يستخدم كمكان للسلطان، وكذلك للوظائف الاحتفالية والثقافية الهامة الأخرى لمحكمة يوجياكارتا، ويعد “سيتي هينجيل” أعلى مستوى في الكيراتون، حيث تقام فيه الاحتفالات الرسمية مثل التتويج، وهناك جناحان من سيتي هينجيل في منطقة القصر.

الأول هو سيتي هينجيل لور في الجانب الشمالي، أما سيتي هينجيل كيدول في الجانب الجنوبي، لاحقاً تم إعادة توظيف الجناح الجنوبي من موقع إلى نقطة لتدريب الجيش، ليصبح نصباً مخصصاً للاحتفال بمرور 200 عام على سلطنة يوجياكرتا المسماة بـ “جيدونج ساسانا هينجيل دوي أباد”، ويمكنك في عطلات نهاية الأسبوع من الاستمتاع بالعروض الفنية مثل الموسيقى والرقصات وعرض مميز لمسرح العرائس أو عرض دمى الجلدية.

يقع ألون-ألون كيدول بالقرب من هذا المبنى، وهي وجهة تشتهر بالأجواء المسائية الاحتفالية وتقاليد الماسانجين الغامضة، حيث يُقال بأن الماسانجين هي اختصار لـ ” ماسوك ديانتارا بيرينجين” أو حرفياً ” الدخول بين أشجار البانيان”، وهي واحدة من الطقوس المحلية، حيث أنك سوف تحتاج في هذا الطقس إلى المشي بين اثنتين من البرينجين المقدسة أو أشجار البانيان، وإذا نجحت فتعتبر بأن لديك قلب نقي وسوف تتحقق كل رغباتك، لكن الشرط الوحيد أن تكون معصوب العينين للقيام بذلك.

كما يعد متحف “هامينجو بوونو” أحد المعالم البارزة المثيرة للاهتمام في الكيراتون، ويوفر مجموعة من التذكارات والمواد الهامة التي تنتمي إلى الراحل والد السلطان هامينجو بوونو العاشر الحاكم حالياً، وهو أيضاً حاكم منطقة يوجياكارتا الخاصة حتى يومنا هذا، كما يضم متحف للرسم ومتحف ريجيا ومتحف للعربات الملكية، كل من تلك العربات الملكية الجميلة لها أسماء محددة وقيمة تاريخية مثيرة للاهتمام، كما أنها تستخدم للمناسبات الخاصة مثل مراسم الزفاف الملكي.

وتقام الاحتفالات الخاصة لتنظيف الأشياء المقدسة في القصر الملكي بشكل دوري، في فترة ما بعد الظهيرة، بعد إغلاق القصر أمام الزوار، من الخارج، ويمكن أيضاً رؤية النساء اللواتي يرتدين الزي التقليدي لري الزهور، وإضاءة البخور لتنظيف الكيراتون من النوايا النجسة والأرواح الشريرة.

وحضر الحفل وزيرة الثقافة الدكتورة “لبانة مشوح”، ووزير المالية الدكتور “كنان ياغي” وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين المركزي “أيمن الدقاق” ومحافظ ريف دمشق “أحمد خليل” ومعاون وزير الخارجية والمغتربين “أيمن رعد” وعدد من مديري الإدارات في الوزارة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية وفعاليات اقتصادية ودينية.

وتعد السفارة الإندونيسية في الجمهورية العربية السورية ممثلةً بالسفير “واجد فوزي” رائدة في إقامة وتنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية والثقافية، كما تعمل السفارة على تعزيز العلاقات الإندونيسية السورية على الأصعدة كافةً.

التغطية الإعلامية: شبكة “شام تايمز” الإعلامية، بالتعاون مع مؤسسة المدربين السوريين.

شاهد أيضاً

الصين تعتزم تعزيز حماية أمن وحدات حفظ السلام في لبنان

شام تايمز – متابعة أعلنت وزارة الدفاع الوطني الصينية، اليوم الثلاثاء، أنها تعتزم اتخاذ إجراءات …