شام تايمز – جود دقماق
بمناسبة الذكرى الـ 79 لاستقلال إندونيسيا، شبكة “شام تايمز” تعيد نشر المواد التعريفية بأهم المناطق والمعالم السياحية والتاريخية الإندونيسية.
تعزيزاً للثقافة والسياحة، وجهت السفارة الإندونيسية دعوة خاصة لشبكة “شام تايمز” الإعلامية، وذلك لإجراء رحلة سياحية تعريفية في مدن جمهورية إندونيسيا استمرت لمدة أسبوعين، وشملت الرحلة زيارة للعديد من المناطق السياحية والتاريخية.
وبدأت “شام تايمز” رحلتها من مدينة جاكرتا والتي تشكل فيها السياحة الجزء الأبرز من دليل السياحة في إندونيسيا، بينما انطلقت في اليوم التالي إلى محطة القطار السريع “ووش” وذلك بهدف التوجه إلى باندونج، باعتباره قطار فائق السرعة يجمع بين مدينتي جاكارتا وباندونج في 45 دقيقة.
فيما بعد واصلت “شام تايمز” رحلتها في أهم المدن السياحية وثاني أكبر مدينة في إندونيسيا وهي “باندونج”، والتي تعد وجهة آلاف السياح المحليين والأجانب لما تتمتع به من مقومات طبيعية خالصة كالغابات الكثيفة والبحيرات والشواطئ الساحرة والعيون العلاجية والينابيع الحارة الكبريتية البركانية، وغيرها.
وتوجهت الشبكة عند الانتهاء إلى محطة قطار باندونج للانتقال إلى يوجياكارتا بقطار أرغو ويليس، حيث استغرقت الرحلة ما يقارب 7 ساعات تقريباً من باندونج إلى يوجياكارتا، إلّا أن الوقت مرّ سريعاً بفضل ما تتميز به القطارات من عربات واسعة ومجهزة بمقاعد مريحة، إلى جانب النوافذ البانورامية الكبيرة والتي تمنح فرصة للتمتع بالمناظر الخلابة على طول الطريق.
وتعد “يوجياكارتا” إحدى مقاطعات إندونسيا الخاصة وهي منطقة حكم ذاتي، تقع في جنوب غرب إندونيسيا، جنوب جاوة الوسطى، وتطل على المحيط الهندي، ويوجد فيها بركان جبل ميرابي، والذي يرسل سحابة من الدخان الساخن فوق منطقة جاوة، ويعتبر واحداً من أكثر براكين إندونيسيا نشاطاً، كما تعتبر يوجياكارتا الوجهة الثانية الأكثر زيارة في إندونيسيا بعد جزيرة بالي.
كما تعتبر هذه المدينة واحدة من أهم المراكز الثقافية في إندونيسيا، وهي مهد الحضارة في جاوة، وكانت مقر السلطة التي أنتجت المعابد الرائعة مثل “معبد بوروبودور ومعبد برامبانان” في القرنين الثامن والتاسع، ومملكة “ماتارام” القوية في القرنين السادس عشر والسابع عشر، وتعرف بتشجيعها للثقافة والفنون الجاوية التقليدية والموسيقى والشعر والمسرح التعبيري والاستعراضي، وتحتضن مواقع أثرية وتاريخية عديدة مما جعلها تستقطب عدداً كبيراً من السياح سنوياً.
وحظيت “شام تايمز” خلال رحلتها بفرصة التعرّف على “الباتيك” والذي يعد الكنز الوطني القائم على الكلمة الجاوية “أمبا” و “تيتيك”، وتعني كتابة النقاط، وهو فن لتزيين النسيج باستخدام الشمع وعملية الصباغة، ويوجد عدة أنواع من الباتيك مثل “باتيك تولس، باتيك كاب، باتيك برينت، والنتيجة مختلطة من التقنيات.
ويعد الـ “باتيك تولس” أغلى أنواع الباتيك، وهي أقمشة مصنوعة 100٪ من حليات الطلاء اليدوية، وتصبح أكثر تكلفة إذا كانت مصنوعة من نسيج الحرير الثمين، ويمكن أن تستغرق صناعته يوم من الإنتاج إلى عملية دقيقة تدوم لمدة شهر، وتعتمد على الحجم والتفاصيل المعقدة المطلقة للتصميم.
ومن يوجياكرتا انطلقت الشبكة لزيارة معبد “برامبانان” والذي يتميز بتصميمه الفريد والمعقد، مع أبراجه الشاهقة ونقوشه البارزة التي تروي قصص الآلهة والأساطير الهندوسية، حيث بُني هذا المعبد في القرن التاسع الميلادي، ويُعد واحداً من أكبر مجموعات المعابد الهندوسية في جنوب شرق آسيا.
ويقع مجمع المعابد على بعد 17 كم شمال شرق مدينة يوجياكارتا على الحدود بين مقاطعات جاوا الوسطى ويوجياكارتا، ويعد أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وخصص المعبد إلى الإله تريمورتي باعتباره الخالق “براهما” والحافظ “فيشنو” والمدمِّر “شيفا”، كما يتكون من ثلاث مناطق، كل منها محاط بسور، وهي منطقة داخلية وأقدس تحتوي على ثمانية معابد رئيسية وثمانية أضرحة أصغر، أعيد بناء كل منها؛ ومنطقة وسطى تحتوي على 224 صغير بيرفارا المعابد التي أعيد بناء اثنان منها فقط؛ ومنطقة خارجية بدون معابد، حيث كان يعيش عدد كبير جداً من سلطات المعابد والكهنة.
وتضم جمهورية إندونيسيا 17 ألف و508 جزيرة ويبلغ عدد سكانها نحو 266 مليون نسمة وشعارها الوطني هو “الوحدة في التنوع” وهي عضو مؤسس في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي كما أنها عضو في مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في العالم واقتصادها هو الـ 16 عالمياً.
ويغلب على إندونيسيا السياحة البحرية حيث تشكل الشواطئ الرملية فيها وجهات محببة لمعظم السيّاح فيها، كما أنها تضم الكثير من الأماكن الطبيعية الساحرة كالشلالات والبحيرات وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من المعابد الأثرية و المباني التاريخية.
وتعد السفارة الإندونيسية في الجمهورية العربية السورية ممثلةً بالسفير “واجد فوزي” رائدة في إقامة وتنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية والثقافية، كما تعمل السفارة على تعزيز العلاقات الإندونيسية السورية على الأصعدة كافةً.
ورصدت الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية، والعديد من الوسائل الإعلامية الحكومية والخاصة، كافة فعاليات الاحتفال، ضمن تغطية إعلامية واسعة.
وحضر الحفل وزيرة الثقافة الدكتورة “لبانة مشوح”، ووزير المالية الدكتور “كنان ياغي” وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين المركزي “أيمن الدقاق” ومحافظ ريف دمشق “أحمد خليل” ومعاون وزير الخارجية والمغتربين “أيمن رعد” وعدد من مديري الإدارات في الوزارة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية وفعاليات اقتصادية ودينية.
وتعد السفارة الإندونيسية في الجمهورية العربية السورية ممثلةً بالسفير “واجد فوزي” رائدة في إقامة وتنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية والثقافية، كما تعمل السفارة على تعزيز العلاقات الإندونيسية السورية على الأصعدة كافةً.
التغطية الإعلامية: شبكة “شام تايمز” الإعلامية، بالتعاون مع مؤسسة المدربين السوريين.