شام تايمز – متابعة
بمناسبة الذكرى الـ 79 لاستقلال إندونيسيا، شبكة “شام تايمز” تعيد نشر المواد التعريفية بأهم المناطق والمعالم السياحية والتاريخية الإندونيسية.
وعقد المؤتمر الآسيوي – الإفريقي التاريخي، المعروف أيضا باسم مؤتمر “باندونغ”، في المدينة يوم 18 نيسان 1955، وكانت هذه المرة الأولى التي تحدت فيها دول الجنوب العالمي لمعارضة الإمبريالية والاستعمار دفاعاً عن حقوقها السيادية وعن عالم أكثر إنصافاً، واقترح قادة وممثلو 29 دولة آسيوية وإفريقية، حصلت على الاستقلال حديثاً بعد عقود من حرمانها بقسوة على يد المستعمرين الغربيين.
شهد العالم في مطلع الخمسينيات في أعقاب الحرب العالمية الثانية استقلال جزء كبير من المستعمرات في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتكوينها دولة مستقلة تجمعها قواسم مشتركة، تتجلى في معارضة سياسة الارتباط بأي من المعسكرين الشرقي أو الغربي، والسعي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإنهاء السيطرة الأجنبية بكافة أشكالها.
وفي ظل هذه الأجواء عقد مؤتمر باندونغ (المؤتمر الآسيوي – الأفريقي)، وهو أول مؤتمر واسع النطاق على مستوى دول أفريقية وآسيوية، معظمها حديثة الاستقلال، وقد نظم بمبادرة رئيسية من الهند وإندونيسيا، إلى جانب ميانمار (بورما حينها) وسريلانكا (سيلان حينها) وباكستان.
وبدأت الفكرة بتشكيل منظمة إقليمية آسيوية، وقد سبق مؤتمر باندونغ مؤتمر آسيوي عقد في الهند في آذار عام 1947، ومؤتمر ثان عقد في نيودلهي أيضا في كانون الثاني عام 1949، وشاركت فيه 19 دولة، ولاحقاً توسعت القاعدة لتشمل أفريقيا أيضاً، وعقد مؤتمر باندونغ، الذي يعتبر الحدث الرئيسي الذي قاد بشكل مباشر إلى قيام حركة عدم الانحياز.
ودعا المشاركون الذين حصل العديد من بلدانهم على الاستقلال حديثا، إلى “عدم استخدام أحلاف الدفاع العسكرية الجماعية لتحقيق مصالح خاصة لأي من الدول الكبرى في سياق الحرب الباردة، وأكدوا على ضرورة امتناع الدول النامية عن التحالف مع أي من القوتين العظميين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، والانضمام معا لدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها ضد جميع أشكال الاستعمار والإمبريالية”.
وتم في هذا المؤتمر الإعلان عن المبادئ التي يجب برأي المشاركين أن تحكم العلاقات بين الدول، والتي عرفت باسم “مبادئ باندونغ العشرة”، وتم تبنيها لاحقا كأهداف رئيسية لسياسة عدم الانحياز، وأصبحت “جوهر” مبادئ حركة عدم الانحياز.
وشارك في المؤتمر رؤساء ورؤساء حكومات 29 دولة ينتمون إلى الجيل الأول من قيادات ما بعد الحقبة الاستعمارية من قارتي أفريقيا وآسيا، ومن أبرزهم “نهرو”، والرئيس الأندونيسي “أحمد سوكارنو”، و”جمال عبد الناصر”، ورئيس الوزراء اليمني “سيف الإسلام الحسن”.
وحضر الحفل وزيرة الثقافة الدكتورة “لبانة مشوح”، ووزير المالية الدكتور “كنان ياغي” وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين المركزي “أيمن الدقاق” ومحافظ ريف دمشق “أحمد خليل” ومعاون وزير الخارجية والمغتربين “أيمن رعد” وعدد من مديري الإدارات في الوزارة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية وفعاليات اقتصادية ودينية.
وتعد السفارة الإندونيسية في الجمهورية العربية السورية ممثلةً بالسفير “واجد فوزي” رائدة في إقامة وتنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية والثقافية، كما تعمل السفارة على تعزيز العلاقات الإندونيسية السورية على الأصعدة كافةً.
التغطية الإعلامية: شبكة “شام تايمز” الإعلامية، بالتعاون مع مؤسسة المدربين السوريين.