شام تايمز – جود دقماق
بمناسبة الذكرى الـ 79 لاستقلال إندونيسيا، شبكة “شام تايمز” تعيد نشر المواد التعريفية بأهم المناطق والمعالم السياحية والتاريخية الإندونيسية.
بعد اندحار الاحتلال عن إندونيسيا وإعلان استقلالها، كان لابد من توافر نصب تذكاري يذكر بهذه الأيام الصعبة التي عاشتها المدينة وأن يعلم الجميع بمدى شجاعة البلد وسكانها في تحدي هذا الاحتلال والتصدي له، لذا فإن النصب التذكاري الوطني في جاكرتا، هو من المعالم البارزة التي تذكر المدينة بأيام الاحتلال وبكيفية التصدي له.
تم بناء هذا النصب في عام 1961م، بأمر من رئيس إندونيسيا “سوكارنو”، كرمز تذكاري وطني لإحياء ذكرى النضال من أجل استقلال دولة إندونيسيا، ومن ثم تم افتتاحه رسمياً للجمهور في عام 1975م، وتم بناؤها احتفالاً بإعلان الاستقلال الخاص بإندونيسيا، ومنذ ذلك الحين يزوره الكثير من السياح والسكان المحليين للمدينة.
ويمتاز النصب بارتفاعه الشاهق الذي يتوسط ساحة واسعة ضخمة، وفي قمته مجسم لشكل شعلة النار، وهذا المجسم يرمز إلى مدى قوة وإصرار الشعب الإندونيسي في التصدي لهذا الاحتلال، وتم تصميم الشعلة بعناية فائقة فهي تتكون من 77 جزء مجمع مع بعضه، ويبلغ قطرها حوالي 6 أمتار، أما بالنسبة لما يتعلق بوزنها فهو يبلغ حوالي 14.5 طن، ولقد تم طلاء هذه الشعلة بحوالي 35 كغ من رقائق الذهب، مما يضفي عليه جمالاً ساحراً، ويجعله المعلم الأكثر شهرة في جاكرتا ويبلغ طول سارية النصب حوالي 137 متر.
ويحتوي النصب على قاعة متحف ديوراما والتي تصور كفاح إندونيسيا من أجل الاستقلال، بالإضافة إلى النص الأصلي لإعلان الاستقلال، كما يحتوي في داخله على مصعد في الجانب الجنوبي يحمل الزوار إلى منصة تمنحك رؤية بانورامية للمدينة بأكملها على ارتفاع 115 مترًا فوق مستوى سطح الأرض والتي تتسع لحوال 50 شخصاً، لمشاهدة العاصمة جاكرتا من الأعلى، كما أصبح محيط النصب التذكاري الآن متنزهاً يحتوي على نافورة موسيقية.
هناك يخرج السكان المحليين لممارسة الرياضة كل صباح، كما يمكنهم الصعود إلى أعلى النصب من خلال المصعد المخصص لذلك، والتمتع برؤية جاكرتا كلها من أعلى.
ويغلب على إندونيسيا السياحة البحرية حيث تشكل الشواطئ الرملية فيها وجهات محببة لمعظم السيّاح فيها، كما أنها تضم الكثير من الأماكن الطبيعية الساحرة كالشلالات والبحيرات وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من المعابد الأثرية و المباني التاريخية.
وحضر الحفل وزيرة الثقافة الدكتورة “لبانة مشوح”، ووزير المالية الدكتور “كنان ياغي” وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين المركزي “أيمن الدقاق” ومحافظ ريف دمشق “أحمد خليل” ومعاون وزير الخارجية والمغتربين “أيمن رعد” وعدد من مديري الإدارات في الوزارة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية وفعاليات اقتصادية ودينية.
وتعد السفارة الإندونيسية في الجمهورية العربية السورية ممثلةً بالسفير “واجد فوزي” رائدة في إقامة وتنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية والثقافية، كما تعمل السفارة على تعزيز العلاقات الإندونيسية السورية على الأصعدة كافةً.
التغطية الإعلامية: شبكة “شام تايمز” الإعلامية، بالتعاون مع مؤسسة المدربين السوريين.