شام تايمز – جود دقماق
بمناسبة الذكرى الـ 79 لاستقلال إندونيسيا، شبكة “شام تايمز” تعيد نشر المواد التعريفية بأهم المناطق والمعالم السياحية والتاريخية الإندونيسية.
وبدأت “شام تايمز” رحلتها من مدينة جاكرتا والتي تشكل فيها السياحة الجزء الأبرز من دليل السياحة في إندونيسيا، وذلك لموقعها المتميز عند السواحل الشمالية الغربية لجزيرة جاوة؛ فهي تعد المدخل الرئيسي لإندونيسيا، كذلك فهي تتمتع بالطبيعة الخلابة، والمتنزهات الغناء، والمعالم الأثرية، والأسواق الشعبية، والمولات الحديثة، بالإضافة إلى شواطئها المميزة.
وبهدف أخذ لمحة تاريخ مدينة جاكرتا منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الآن، كان لا بد من البدء بمتحف جاكرتا التاريخي المسمى “متحف باتافيا أو فتح الله”، والذي يقدم لك وجبة تاريخية وثقافية دسمة عن العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث يقع داخل مبنى تاريخي، ويعد من الممتلكات الثقافية للدولة، وتم بناءه من عام 1707 حتى 1710.
يقع المتحف جنوب ساحة المدينة القديمة باتافيا، ويحوي على أكثر من 23,500 قطعة أثرية متنوعة ما بين الآثار، والأسلحة ومعدات الحروب، ولوحات فنية وخرائط، بالإضافة إلى قاعة تضم أقيم أنواع الأثاث التي تعود إلى القرن 17، كما يوجد أسفل مبنى المتحف، سجن على شكل نصف دائرة، وبه الكرات الحديدة التي كانت تربط في أرجل السجناء؛ لشل حركتهم وتعذيبهم.
فيما بعد زارت “شام تايمز” رمزاً للتاريخ الإسلامي والاستقلال الوطني، وهو مسجد “الاستقلال” حيث جاءت تسميته بهذا الاسم لأنه شرع في بنائه بعد استقلال إندونيسيا عن هولندا في 1949، واستغرق بناؤه 14 عاماً، ويمتلك سبعة مداخل، كل منها يرمز إلى سماوات الإسلام السبع.
ويلفت نظرك في أعلى المسجد قبتان كبيرتان ومئذنة بطول 90 متراً، مدعومة بمجموعة من 12 عموداً من الفولاذ المقاوم للصدأ، كما يحيط بالقاعة أربع طبقات من الشرفات، بينما يزيّن سقف المسجد الزخارف الإسلامية بأشكال وألوان متعددة، وفي جدرانه كتبت عبارة لفظ الجلالة الله ومحمد بشكل بارز.
يحتوي مسجد الاستقلال على عناصر دينية وتراثية مثل أقسام تحفيظ القرآن، ويظهر التزامه بالتقنيات الحديثة من خلال استخدام الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي للكهرباء، مما يعكس التوجه البيئي للمسجد والدعوة للاستدامة والطاقة النظيفة.
وكان لـ كاتدرائية جاكرتا “كنيسة سيدة العذراء”، نصيب من زيارة الشبكة، والتي تعد أكبر وأجمل هيكل مسيحي في إندونيسيا، والذي يقع في وسط جاكرتا الصاخب، صممها الكاهن الهولندي “أنطونيوس ديكمانز” وتم بناؤها في عام 1901.
تتواجد كاتدرائية جاكرتا في وسط العاصمة جاكرتا قرب ميدان ميرديكا و قصر مرديكا وهناك أمام الكاتدرائية يقف مسجد الاستقلال، حيث يواجه المدخل الرئيسي للمبنى الغرب، ويوجد في وسط البوابة الرئيسية تمثال للسيدة مريم بينما توجد على أعلى البوابة جملة مكتوبة باللاتينية : “Beatam Me Dicentes Omnes Generationes” والتي تعني “جميع الأجيال يجب أن تدعوني مباركاً”، وهناك أيضاً زجاج ملون كبير مستدير Rozeta Rosa Mystica وهو رمز الأم ماري.
وتضم الكاتدرائية ثلاثة أبراج رئيسية، أطول برجين يبلغ طولهما 60 متراً ويقعان في الأمام على جانبي البوابة، ويعمل الطابق العلوي كمتحف كاتدرائية جاكرتا ويضم آثاراً من الطقوس الكاثوليكية مثل الكؤوس الفضية والقبعات وأردية جزر الهند الشرقية الهولندية والأساقفة الإندونيسيين والكرادلة، كما يعرض المتحف تاريخ الكاثوليكية الرومانية في إندونيسيا، كما تحتوي الكاتدرائية على أربعة منابر لخدمات الاعتراف اثنان على كل جانب.
وكان ختام اليوم الأول مسك، من خلال زيارة النصب التذكاري الوطني “موناس”، والذي يقع في منتصف ساحة ميرديكا في قلب العاصمة جاكارتا، ويعتبر رمز استقلال إندونيسيا عام 1945، وهو أحد النُصب التذكارية التي بنيت في عهد الرئيس سوكارنو وتم افتتاحه عام 1975م.
يرتفع النصب التذكاري الوطني “موناس” لمسافة 137 م، وكُسِيَت قمته بـ 35 كغ من الذهب الخالص، كما يوجد أسفله متحفاً للتاريخ الوطني، وقاعة يطلق عليها “قاعة الاستقلال”، يوجد بها النص الأصلي لإعلان استقلال إندونيسيا في صندوق زجاجي.
وتضم جمهورية إندونيسيا 17 ألف و508 جزيرة ويبلغ عدد سكانها نحو 266 مليون نسمة وشعارها الوطني هو “الوحدة في التنوع” وهي عضو مؤسس في رابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان”، وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي كما أنها عضو في مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في العالم واقتصادها هو الـ 16 عالمياً.
ويغلب على إندونيسيا السياحة البحرية حيث تشكل الشواطئ الرملية فيها وجهات محببة لمعظم السيّاح فيها، كما أنها تضم الكثير من الأماكن الطبيعية الساحرة كالشلالات والبحيرات وغيرها، بالإضافة إلى الكثير من المعابد الأثرية و المباني التاريخية.
وحضر الحفل وزيرة الثقافة الدكتورة “لبانة مشوح”، ووزير المالية الدكتور “كنان ياغي” وعضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الفلاحين المركزي “أيمن الدقاق” ومحافظ ريف دمشق “أحمد خليل” ومعاون وزير الخارجية والمغتربين “أيمن رعد” وعدد من مديري الإدارات في الوزارة وعدد من أعضاء مجلس الشعب والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سورية وفعاليات اقتصادية ودينية.
وتعد السفارة الإندونيسية في الجمهورية العربية السورية ممثلةً بالسفير “واجد فوزي” رائدة في إقامة وتنظيم الفعاليات والأنشطة المجتمعية والثقافية، كما تعمل السفارة على تعزيز العلاقات الإندونيسية السورية على الأصعدة كافةً.
التغطية الإعلامية: شبكة “شام تايمز” الإعلامية، بالتعاون مع مؤسسة المدربين السوريين.