شام تايمز – متابعة
أقامت جمعيّة الشعر مع جمعيّة النّقد في اتّحاد الكتّاب العرب يوم الثلاثاء 13/8/2024 مبادرة هي الأولى من نوعها حيث جمعت الشعراء والنقّاد معاً، فقدّمت النّاقدة “رجاء شاهين”؛ وهي مقرّرة جمعيّة النقد قراءة نقديّة عن تجربة الشاعر “قحطان بيرقدار”، ووقدّم الناقد “د. غسان غنيم” وهو رئيس فرع ريف دمشق للاتّحاد قراءة نقديّة عن تجربة الشاعر “فرحان الخطيب”.
افتتح الندوة مدير إدارة الفروع في اتّحاد الكتّاب العرب “د.جهاد بكفلوني”، وبيّن أهميّة هذه الجلسة التي قلبت موازين العلاقة بين الناقد والشاعر، وهي علاقة كانت تتّسم بالعداوة، تلته كلمة ترحيبيّة لعضو المكتب التنفيذي الأديبة فلك حصريّة التي ثمّنت بدورها هذه البادرة التي تحتاج إليها المنابر في هذه الأيّام.
بدايةً قدّم الشاعران عدداً من قصائدهما الوجدانيّة؛ لتأتي الدراسة الأولى الخاصّة بأعمال الشاعر “قحطان بيرقدار” من الناقدة “رجاء شاهين” التي رأت فيها أنّ حداثة الشاعر قحطان تنبثق من قديم عربيّ، لها خصوصيّتها على الصعيد النظريّ، إذ تطرح الأسئلة من ضمن إشكاليّة الرؤية العربيّة حول كلّ شيء، وتحدّثت عن التحوّلات العميقة التي شهدتها تجربته، وعن أنه تقدّم بشعرٍ قد عنى بأشياء وموضوعات جديدة غير التي انتجها القدماء، وتجد أنّ شعره جاء ليكون نصّاً ثقافياً وعابِرَ أنواعٍ تخترقه جماليّات السرد بكثير من التأدّب والخيال والعواطف والانفعال.
وبدوره مارس “د.غسان غنيم” عمليّته النقديّة على نصّ من نصوص الشاعر فرحان، وهو (أميمة) الذي يؤشّر إلى مجمل الصورة الشعريّة عنده، ويشرح مقاطع القصيدة التي يرى في بعض منها تتابعاً لصور الحنين وزهوّاً في شريط الذكريات، وقيام القصيدة على خلق معادل موضوعيّ لما يريد الشاعر إيصاله للمتلقّي، بالإضافة إلى انتشار الصور التي خدمت تنامي القصيدة للوصول إلى ذروتها، وبلغة ملحميّة ساردة تروي حكاية أمّة، حيث تنازل الشاعر قليلاً برأيه عن شاعريّة اللغة في القصيدة لمصلحة الرمز الشامل فيها لتتماسك وتصل إلى وحدتها العضويّة.